Bulugh al-Maram
جزء فيه سبعة مجالس من أمالي ابن بشران
ناشر
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
٢٠٠٤
ژانرها
فيه سبعة مجالس من أمالي أبي القاسم بن بشران ﵀.
الخمسة التي في أوله رواية أبي بكر أحمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن التمار، عن ابن بشران.
والمجلسين في آخر الجزء رواية أبي سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد الأسدي، عن ابن بشران.
رواية الشيخ أَبِي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، عنه.
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر
1 / 1
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ سَابِعَ عِشْرِينَ جُمَادَى الآخِرَةِ، مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحُسَيْنِ التَّمَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سَوْسَنٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِنَا فِي الْقَرْيَةِ دَارَ الْخِلافَةِ سَنَةَ خَمْسِ مِائَةٍ، مَجْلِسٌ أُمْلِيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلاةِ الرَّابِعَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، ثنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ منجَابٍ، عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَوَّامِ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵀، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، يَقُولُ: «مَنْ لا يَرْحَمِ النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ اللَّهُ ﷿»
قَالَ لَنَا ابْنُ بِشْرَانَ: قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ ﵀: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، أَخْرَجُوهُ فِي الصَّحِيحِ
1 / 2
٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ﵀، قثنا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّازُ، قثنا أَبُو الْجَمَاهِرِ، قثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ»
أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة ﵀، قثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قثنا يحيى بن الحسن بن الفرات، قثنا إسماعيل بن أبان الأزدي، عن سلام بن أبي عمرة، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، قال: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، مِنْ غَيْرِ تَعَجُّبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ ثَلاثَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ ثَلاثَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ، وَخَلَقَ اللَّهُ ﷿ مِنْ قَوْلِهِ ذَلِكَ طَيْرًا أَخْضَرَ فِي الْجَنَّةِ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
1 / 3
٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجٌ، ﵀، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، قثنا. . . . . .، أنبا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵀، قَالَ: لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْعَطَايَا الَّتِي أَعْطَى النَّاسَ، وَلَمْ يُعْطِ لِلأَنْصَارِ، وَتَكَلَّمَتِ الأَنْصَارُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ قَائِلُهُمْ: لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَوْمَهُ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ لِمَا كَانَ فِي سَفَرِكَ هَذَا، وَبِمَا صَنَعْتَ فِي قَوْمِكَ مِنْ هَذِهِ الصَّنَائِعِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَاكَ يَا سَعْدُ؟» قَالَ: مَا أَنَا إِلا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي.
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «اجْمَعْ قَوْمَكَ لِي فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ» .
قَالَ: فَجَمَعَ الأَنْصَارَ فِيهَا، وَقَامَ عَلَى بَابِهَا، فَجَاءَتْ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَأَدْخَلَهُمْ فِيهَا، وَجَاءَتْ رِجَالٌ فَرَدَّهُمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشِيًّا، حَتَّى جَلَسَ مَعَهُمْ ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ مَا مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ، أَلَمْ آتِكُمْ ضُلالا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ ﷿ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ.
قَالَ: «أَلَمْ آتِكُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ بِي؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ ﷿ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ.
ثُمَّ قَالَ: «أَلَمْ آتِكُمْ عَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ ﷿ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ.
ثُمَّ قَالَ: «أَلا تُجِيبُونِي؟» قَالُوا: فِيمَ نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَكَ الْفَضْلُ عَلَيْنَا، قَالَ: " أَمَا لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ: جِئْتَنَا طَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ، وَجِئْتَنَا مَخْذُولا فَنَصَرْنَاكَ، وَعَائِلا فَآسَيْنَاكَ، يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ لُعَاعَةً مِنَ الدُّنْيَا تَأَلَّفَتْ بِهَا أَقْوَامًا، وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلامِكُمْ، أَلا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى رِحَالِكُمْ، وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ سَلَكُوا شِعْبًا وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ، وَلَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، الأَنْصَارُ عَيْبَتِي وَكَرِشِي وَهُمْ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ ".
فَقَالُوا: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِرَسُولِهِ قِسْمًا
1 / 4
٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵀ قَالَ: " ثَلاثٌ أَوْصَانِي بِهِنَّ خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، لا أَدَعُهُنَّ أَبَدًا: صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وِترٍ "
1 / 5
٥ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقِ الْفَاكِهِيُّ، ﵀، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو يَحْيَى بْن أَبِي مَسَرَّةَ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي صَالحٍ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسيُّ، قثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵂، عَنْ أَبِيهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَرْدِفْ أُخْتَكَ فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، فَإِذَا هَبَطْتَ بِهَا مِنَ الأَكَمَةِ فَمُرْهَا فَلْتُحْرِمْ، فَإِنَّهَا عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ»
1 / 6
٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قثنا أَبُو عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ أَبُو زَيْدٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: يَا أَبَهْ أَوْصِنِي وَاجْتَهِدْ، فَقَالَ: أَجْلِسْنِي، إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ، وَلَنْ تَبْلُغَ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
فَقُلْتُ: وَكَيْفَ لِي بِأَنْ أَعْلَمَ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ؟ فَقَالَ: تَعَلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ.
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، يَقُولُ: " أَوَّلُ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ ﷿ الْقَلَمَ، فَقَالَ: أَجْرِ، فَجَرَى تِلْكَ السَّاعَةَ مَا هُوَ كَائِنٌ ".
فَإِنْ مِتَّ وَأَنْتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ
1 / 7
٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَعْدُوَيْهِ، قثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ﵀، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " إِذَا وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ وَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَالَتْ: قَدِّمُونِي، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ قَالَتْ: يَا وَيْلَهَا أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِهَا، يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيْءٍ إِلا الإِنْسَانُ، وَلَوْ سَمِعَهَا الإِنْسَانُ لَصُعِقَ "
1 / 8
٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، قثنا الْوَاقِدِيُّ، قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ إِذَا لَمْ يُرَ فِيهِ أَثَرٌ»
1 / 9
٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الفَضْلِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵀، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «قَدْ أَتَى آدَمُ ﵇ هَذَا الْبَيْتَ أَلْفَ آتِيَةٍ مِنَ الْهِنْدِ عَلَى رِجْلِهِ لَمْ يَرْكَبْ فِيهِنَّ» .
قَالَ مُحَمَّدٌ: مِنْ ذَلِكَ ثَلاثُ مِائَةِ حَجَّةٍ، وَسَبْعُ مِائَةِ عُمْرَةٍ، فَأَوَّلُ حَجَّةٍ حَجَّهَا آدَمُ ﵇ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا آدَمُ، بَرَّ اللَّهُ نُسُكَكَ، أَمَا إِنَّا قَدْ طُفْنَا بِهَذَا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ بِخَمْسَةِ آلافِ سَنَةٍ
1 / 10
١٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الحَسَنِ الْمُعَدَّلُ ﵀، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قثنا أَبُو مَنْصُورٍ، قثنا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ»
1 / 11
١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ الْخياطُ، قثنا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، قثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ﵀، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَوْ صَرَخَ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَنْقَطِعَ، وَسَجَدَ حَتَّى يَنْقَطِعَ ظَهْرُهُ، فَابْكُوا فَإِنْ لَمْ يَجِئْكُمُ الْبُكَاءُ فَتَبَاكَوْا»
1 / 12
١٢ - أَنبَا أَبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدانَ ﵀، قثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ، قثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ، قثنا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لَيْلَةَ أُضْحِيَانِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، وَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ، فَكَانَ فِي عَيْنَيَّ أَزْيَنُ مِنَ الْقَمَرِ»
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عليّ الكندي، بمكة، قثنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر السامري، المعروف بالخرائطي، قثنا عمارة بْن وثيمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَطْلُبُ الْمَطَالِبَ قَالَ: بَيْنَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَغَايِرِ عَادِيَةٍ فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ، فَإِذَا تِجَاهِي لَوْحٌ فِيهِ مَكْتُوبٌ:
لَمَّا رَأَيْتُكَ جَالِسًا مُسْتَقْبَلِي ... أَيْقَنْتُ أَنَّكَ لِلْهُمُومِ قَرِينُ
دَعْهَا تُجَلِّي عَنْكَ فِي أَثْوَابِهَا ... إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فِي الْقَضَاءِ يَقِينُ
وجدت فِي كتاب أبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله رحمة اللَّه عليه، قَالَ: حَدَّثَنِي أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الهمذاني، قثنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن الحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحُسَيْن بْن أَبِي مَسْعُود الشعراني، عَنْ أَبِي الحُسَيْن، كاتب الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَضَرْنَا مَجْلِسَ الرِّضَا فَشَكَا رَجُلٌ أَخَاهُ فَأَنْشَأَ الرِّضَا يَقُولُ:
اعْذُرْ أَخَاكَ عَلَى ذُنُوبِهِ ... وَاسْتُرْ وَغِطِّ عَلَى عُيُوبِهِ
وَاصْبِرْ عَلَى بَهْتِ السَّفِيهِ ... وَلِلزَّمَانِ عَلَى خُطُوبِهِ
وَدَعِ الْجَوَابَ تَفَضُّلا ... وَكِلِ الظَّلُومَ إِلَى حَسِيبِهِ
آخر المجلس.
مجلس يَوْم الجمعة بعد الصَّلاة فِي جامع المَهْديّ، الثاني من جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وأربع مائة.
1 / 13
١٣ - ثنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الزَّاهِدُ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ، قثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ، قثنا أَبِي، قثنا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: زَعَمَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ﵀، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: " سَيَأْتِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ زَمَانٌ يُبْعَثُ مِنْهُمُ الْبَعْثُ، فَيَقُولُونَ: انْظُرُوا هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ؟ فَيُؤْخَذُ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يُبْعَثُ مِنْهُمُ الْبَعْثُ، فَيُقَالُ: انْظُرُوا هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ؟ فَيُؤْخَذُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يُبْعَثُ الْبَعْثُ الثَّالِثُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ؟ فَيُؤْخَذُ فَيَفْتَحُ اللَّهُ ﷿ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يُبْعَثُ الرَّابِعُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ أَيُّ مَنْ رَأَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَيُؤْخَذُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ ".
قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
1 / 14
١٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجٌ ﵀، قثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ، أَنَا سَأَلْتُهُ، قثنا مَفضل بْنُ صَالحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ لِلإِنْسَانِ؟ قَالَ: «الْخُلُقُ الْحَسَنُ»
1 / 15
١٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ﵀، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، قثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قثنا مَيْمُونٌ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عَيَّاشِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ﵀، وَكَانَتْ مَوْلاةُ شَدَّادٍ مُهَلْهَلٍ ابِنَةُ يَزِيدَ امْرَأَةً جَمِيلَةً، وَكَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ فَقَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَرَأَيْتَ إِذَا اغْتَسَلْتُ مِنَ الْجَنَابَةِ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ مَعْقُوصٌ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ يُنَكِّسُ رَأْسَهُ لا يَرْفَعُ طَرْفَهُ، فَقَالَ: «الَّذِي بِكِ شَرٌّ مِمَّا تَسْأَلِينِي عَنْهُ»، قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: «رِقَّةُ خِمَارِكِ، مَا أَسْتَطِيعُ أَرْفَعُ بَصَرِي إِلَيْكِ»
1 / 16
١٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافُ، قثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ﵀، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ﵀، قثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قثنا أَبُو حَيَّانَ، قثنا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِلَحْمٍ فَرَفَعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعَ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً، ثُمَّ قَالَ: " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهَلْ تَدْرُونَ لِمَ ذَاكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ ﷿ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ الْغَمِّ وَالْهَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: أَلا تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ؟ أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ؟ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ﷿؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: أَبُوكُمْ آدَمُ ﵇، فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ﷿ أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي ﷿ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ ﵇، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ﷿، أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ نُوحٌ ﵇: إِنَّ رَبِّي ﷿ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ عَلَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷿ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي ﷿ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، فَذَكَرَ كَذِبَاتٍ، نَفْسِي نَفْسِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ ﷿ بِرِسَالَتِهِ، وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ﷿، أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُؤْمَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ﵇، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ﷿، فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي ﷿ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَأْتُونَ، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ﷿، أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَأَقُومُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ﷿، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ ﷿ عَلَيَّ، وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: أُمَّتِي أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي يَا رَبِّ، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الأَبْوَابِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لِمَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكُمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى "
آخر المجلس.
مجلس يَوْم الجمعة بعد الصَّلاة، فِي جامع المَهْديّ الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وعشرين وأربع مائة.
1 / 17
١٧ - حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: أَنَبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّيْبِيُّ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ،، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِقْدَادِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ «يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُ النَّبْهَانَ، وَلا يُوقِظُ النَّائِمَ»
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ: هَذَا حَدِيثٌ عَالٍ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ
1 / 18
١٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ حَسَّانٍ، قثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، قثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَتْ مُتْعَةُ النِّسَاءِ فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْبَلَدَ وَلَيْسَ مَعَهُ مَنْ يُبْصِرُ مَتَاعَهُ، وَيُصْلِحُ ضَيْعَتَهُ، فَيَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ إِلَى قَدْرِ مَا يُفْرِغُ مِنْ حَاجَتِهِ فَتَحْفَظُ مَتَاعَهُ وَتُصْلِحُ ضَيْعَتَهُ، وَكَانَ يَقْرَأُ: «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى» .
فَنَسَخَهَا: ﴿مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ﴾ [النساء: ٢٤] .
وَكَانَ الإِحْصَانُ بِيَدِ الرَّجُلِ، يُمْسِكُ إِذَا شَاءَ، وَيُرْسِلُ إِذَا شَاءَ، وَيَتَوَارَثَانِ، فَقَالَ: ﴿إِلا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ [البقرة: ٢٣٧] .
قَالَ: فَجَعَلَ اللَّهُ ﷿ ذَلِكَ لِلرِّجَالِ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِلنِّسَاءِ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا "
1 / 19
١٩ - أَخْبَرنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا أَبُو زَكَرِيَّا، قَالَ: أَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵀، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ»
1 / 20