بلغه به اصول لغه
البلغة إلى أصول اللغة
پژوهشگر
سهاد حمدان أحمد السامرائي «رسالة ماجستير من كلية التربية للبنات - جامعة تكريت بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد خطاب العمر»
ناشر
رسالة جامعية
محل انتشار
جامعة تكريت
ژانرها
فقهاللغه
للمجتدي والجادي، وثناء كريم أشبع وسقى كل طاوٍ وصادٍ، بالكرم العريض الممادي الذي جعل لسان العرب ألسن اللُّسن الهوادي.
وبعث منهم نبيه الرؤوف الرحيم المهدي الهادي، الناطق بالصواب والمتكلم بالصحاح الصراح من كلم اللسان الضادي، المرسل الى كل صنف من أهل المدن والقرى، والأهاضيب الثوادي (١) محمد المصطفى وأحمد المجتبى خير من صدر في المجالس، وحضر النوادي، وأكمل من أتم الحجة البالغة الى كل مؤآلف ومعادي، وموافق ومضادي، صلى الله تعالى (٢) عليه وسلم وعلى صحبه نجوم الدَّآديِّ (٣) وآله (٤) شموس الهدى وبدور القوادي صلاة طيبة وسلامًا قائمًا يفوق شذاهما العَبْهر (٥) والجُلّ (٦) والجَادِي (٧)، ما غنى الطير الشادي وارتجز بأذناب القلائص (٨) الحادي أنال بهما أمنية فؤادي، يوم ينادي المنادي.
وبعد:. . . . فان للعلم شعابًا وطرائق وهضابًا وشواهقَ، ينزل عن كل سماء منه جبريل الفضل والكمال، ويسفر عن كل صبح منه ذكاء الأماني (٢/) والآمال.
وأن علم اللغة من أشرف العلوم والفنون قدرًا وأفضلها مذاكرة، وأكرمها ذكرا وأكثرها شرفًا وفخرًا، وأعظمها ادخارًا وذخرًا، إذ بها تعرف معانيَ كتب الله العزيز ومبانيها، وتصطاد بها أقاصي سنة رسوله المطهرة وأدانيها، وهو الكفيل بابراز الضمائر، والضمين لأظهار السرائر، وبيان الشريعة الحقة الصادقة بأسرها، وتبيان ملة الإسلام الكاملة بقلها وكثرها، وقد اعتنى به أولو الأيدي والأبصار، من العرب والعجم في جميع الأكناف والأقطار، واستمسك به أصحاب الأنفس الزاكية، وأرباب الهمم العالية، واشتغلوا بحفظ أشعار العرب وخطبهم ونثرهم وغير ذلك من أمرهم.
وكان (صللم) (٩) يستحسن ذلك وينشد بين يديه ويستزيده كما هو معلوم مقرر، في دواوين الحديث والسيَّر، وكتب رجال الخبر والأثر، وكان هذا الإعتناء في زمن الصحابة
_________
(١) الثوادي: المكان النَّدِيُّ، لسان العرب مادة (ثأد): ١/ ٣٤٤.
(٢) تعالى سقط من ق.
(٣) الدَّآديَّ: الليلة المظلمة لإختفاء القمر فيها، لسان العرب: مادة (دأدأ): ١/ ٩٣٦.
(٤) في ق قدّم الآل على الأصحاب.
(٥) العَبْهر: الياسمين، لسان العرب مادة (عَبْهر): ٢/ ٦٧٣.
(٦) الجُلَّ: الورد أبيضه، وأحمره وأصفره فمنه جَبَليّ ومنه قرَويّ واحدته جلَّه، لسان العرب مادة (جلل): ١/ ٤٨٩.
(٧) الجَادِيُّ: الزعفران، لسان العرب مادة (جدا): ١/ ٤٢٢.
(٨) القلائص: قَلصَ القوم اجتمعوا فساروا فهو الركب، لسان العرب: مادة (قلص): ٣/ ١٥٠.
(٩) في ق ﷺ، وهذا جارٍ على كل نسخة ب، وبعد مقابلتها بنسخة ق لذلك لا داعي للتكرار.
1 / 61