417

کتاب البلدان

كتاب البلدان

ژانرها

جغرافیا

وصور فطوس على الطاق نفسه

عليه جناحا طائر لا يحوم

فسبحان رب سخر الصخر عنوة

فصور فيه كل شيء مقوم

لقد أبدع الرومي في الطاق بدعة

أقر له بالحذق عرب وأعجم

وبقرميسين الدكان الذي اجتمع عليه جماعة من ملوك الأرض منهم فغفور ملك الصين وخاقان ملك الترك وداهر ملك الهند وقيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز. وهو دكان من حجارة مربع مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسمرة بمسامير الحديد، ولا يتبين فيه ما بين الحجرين فلا يشك من رآه أنه قطعة واحدة.

وأنشد لأحمد بن محمد فيه:

بين القناطر والدكان أبنية

فاقت على كل آثار وبنيان

دكان صخر على تل بنوه فما

ندري لجن بنوه أم لإنسان

لأنها صخرة ملسا ململمة

عجيبة الشأن فيها كل ألوان

قد هندسوه فأوفوه على عمد

وهندموه فما يخفى على جان

قالوا بأن ملوك الأرض اجتمعوا

عليه عند أبرويز بن ساسان

وبقصر اللصوص بناء عجيب وأساطين محكمة.

وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق (1): رأيت الحسين بن أبي سرح في المنام بعد موته وكأني أسأله أن يملي علي خبر شبديز ومن صوره وكيف صور فقال:

اكتب، استأنسوا بملامس الصخور، ولم يستوقفوا عن صغائر الأمور. وصوروا الجواري الأبكار، في الصخور الكبار، كأن لم يسمعوا بجنة ولا نار

صفحه ۴۲۹