236

بخلاء

البخلاء

ناشر

دار ومكتبة الهلال

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ

محل انتشار

بيروت

وقالوا: «يا عاقد اذكر حلا «١»»، وقالوا: «الرشيف أنقع للظمآن «٢»» .
وقالوا: «القليل الدائم أكثر من الكثير المنقطع» . وقال أبو الدرداء: «إني لأستجم نفسي ببعض الباطل كراهة أن أحمل عليها من الحق ما يملّها» . وقال الشاعر:
وإني لحلو تعتريني مرارة ... وإني لصعب الرأس غير جموح «٣»
وقالوا في عذل المصلح، ولائمة المقتصد: «الشحيح أعذر من الظالم» .
وقالوا: «ليس من العدل سرعة العذل»، وقالوا: «لعل له عذرا وأنت تلوم»، وقالوا: «ربّ لائم مليم»، وقال الأحنف: «رب ملوم لا ذنب له» .
وقال: «إعطاء السائل تضرية «٤»، وإعطاء الملحف مشاركة «٥»» . وقال النبي ﷺ: «لا تصلح المسألة إلا في ثلاث: فقر مدقع «٦»، وغرم مفظع «٧»، ودم موجع» . وقال الشاعر:
الحرّ يلحى، والعصا للعبد ... وليس للملحف غير الردّ «٨»
وقالوا: «إذا جدّ السؤال جدّ المنع»، وقالوا: «إحذر إعطاء المخدوعين، وبذل المغبونين، فإن المغبون لا محمود ولا مأجور» . ولذلك قالوا: «لا تكن أدنى العيرين الى السهم «٩»» يقول: إذا أعطيت السائلين مالك صارت مقاتلك

1 / 244