211

بخلاء

البخلاء

ناشر

دار ومكتبة الهلال

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ

محل انتشار

بيروت

وقال تميم بن مقبل:
فأخلف وأتلف، إنما المال عارة ... وكله مع الدهر الذي هو آكله «١»
وقال أبو ذرّ: «لك في مالك شريكان: الوارث والحدثان» . وقال الحطيئة «٢»:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وجاء في الأثر: إن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة. وفي المثل: «إصنع الخير ولو إلى كلب» . وقال في الحثّ على القليل فضلا على الكثير، قال الله جلّ ذكره: «فمن يعمل مثقال «٣» ذرّة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرّة شرا يره»، وقالت عائشة في حبّة عنب: «إن فيها لمثاقيل ذرّ»، ولذلك قالوا في المثل: «من حقّر حرم «٤»» . وقال سلم بن قتيبة: «يستحي أحدهم من تقريب القليل من الطعام، ويأتي أعظم منه»، وقال: «جهد المرء أكثر من عفوه» . وقدّم رسول الله ﷺ جهد المقلّ على عفو المكثر، وإن كان مبلغ جهده قليلا، ومبلغ عفو المكثر كثيرا. وقالوا: «لا يمنعك من معروف صغره» . وقال النبي ﷺ: «اتقوا النار ولو بشق تمرة» وقال: «لا تردوا السائل ولو بظلف «٥» محرق» وقال: «لا تردّوه ولو بفرسن «٦» شاة»، وقال: «لا تحقروا اللقمة، فإنها تعود كالجبل العظيم، لقول الله جلّ ذكره) «يمحق الله الرّبا

1 / 219