193

بحور زاخره

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

ویرایشگر

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

الناس يقولون شيئًا فقلته، فيقال له: لا دريْت ولا تليت، ولا اهتديْت، ثم يفتح له باب إلى الجنة، فيقال هذا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذْ كفرت به، فإنّ الله تعالى أبدلك هذا، ويفتح له باب إلى النار، ثم يقمعه قمعة بمطراق، يسمعها خلق الله كُلهم، غير الثقلين". فقال بعض القوم: يا رسول الله: ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلّا هيل أي فزع، وخاف عند ذلك، فقال ﷺ: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ﴾ [إبراهيم: الآية ٢٧] " (١).
وأخرج أبو بكر الخلال في كتاب "السنة"، عن عمر بن الخطاب ﵁ أنّ النّبي ﷺ قال له: "كيف أنت يا عمر؟ إذا كنت من الأرض في أربعة أذرع، في ذراعين ورأيتَ منكرًا ونكيرًا؟ " قلت يا رسول الله: وما منكر ونكير؟
قال: "فتانا القبر، يبحثان الأرض بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرّعد القاصف، وأبصارُهما كالبرق الخاطف، ومعهما مرزبة، لو اجتمع عليها أهل مِنى لم يطيقوا رفعها، هي أيسر عليهما من عصاي هذه؟ "
قُلتُ: يا رسولَ الله، وأنا على حالي هذه؟
قال: "نعم"، فقلت: إذًا لأكفيكهما.

(١) رواه أحمد ٣/ ٣ و٤ (١١٥٠٠)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٦٥)، والبزار (٨٧٢) "كشف"، والطبري في "تفسيره" ١٣/ ٢١٤.
وأورده الهيثمي ٣/ ٤٧ - ٤٨ وقال: رجاله رجال الصحيح.

1 / 161