240

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العصرية

محل انتشار

لبنان / صيدا

مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع عشر رَمَضَان سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة، وَحضر جنَازَته السُّلْطَان فَمن دونه، وَدفن بالشيخونية.
ذكرت فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى كثيرا من فَوَائده.
٤٣٧ - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي الْعَلامَة شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي
قَالَ الذَّهَبِيّ: ولد بأصفهان سنة سِتّ عشر وسِتمِائَة، وَقدم الشَّام بعد الْخمسين، فناظر الْفُقَهَاء، واشتهرت فضائله، وَسمع بحلب من طغربل المحسني وَغَيره، وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي معرفَة أصُول الْفِقْه، وَله معرفَة جَيِّدَة بالنحو وَالْأَدب وَالشعر؛ لكنه قَلِيل البضاعة من الْفِقْه وَالسّنة والْآثَار.
صنف وأقرأ، وَولي قَضَاء منبج، ثمَّ دخل مصر، وَولي قَضَاء قوص ثمَّ الكرك، ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر، وَولي تدريس الصاحبية وتدريس الشَّافِعِي، ومشهد الْحُسَيْن، وَتخرج بِهِ خلق، وَرجع إِلَيْهِ، ورحل إِلَيْهِ الطّلبَة، حدث عَنهُ البرزالي وَغَيره. وَله: شرح الْمَحْصُول، والفوائد فِي الْأَصْلَيْنِ، وَالْخلاف والمنطق، وَغير ذَلِك، مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي الْعشْرين من رَجَب سنة ثَمَان وَسبعين وسِتمِائَة.
قلت: وَلنَا أصفهاني آخر مَشْهُور، وَهُوَ صَاحب التَّفْسِير، اسْمه مَحْمُود، سَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
٤٣٨ - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر الْخَوَارِزْمِيّ الشَّيْخ شمس الدّين الْمَعْرُوف بالمعيد الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ الْعَلامَة
قَالَ الفاسي فِي تَارِيخ مَكَّة: كَانَ جيد الْمعرفَة بالنحو والتصريف، ومتعلقاتهما، وَله مُشَاركَة حَسَنَة فِي الْفِقْه، وحظ وافر من الْعِبَادَة وَالْخَيْر.

1 / 240