قال عنه عياض: "شيخ المقرئين المتصدرين في زمنه، ومن إليه الرحلة في هذا الشأن، القائمين بعلوم القرآن، والإستقلال بالنحو والعربية، وله سماع في الحديث من أبيه وأبي محمد بن خزرج، وأبي عبد الله بن منظور".
وقال الحافظ خلف بن بشكوال: "كان (أبو الحسن) من جلة المقرئين، معدودًا في الأدباء والمحدثين، خطيبًا بليغًا، حافظًا محسنًا فاضلًا، حسن الخط، واسع الخلق، سمع الناس منه كثيرًا، ورحلوا إليه، واستقضي يلده، ثم صرف عن القضاء، لقيته بإشبيلية سنة ست عشرة (وخمس مائة) فأخذت عنه وأجاز لي".
ذكره عبد الحق في الأحكام الوسطى، ونص على تلمذته له الضبي، وابن الأبار، وابن الزبير، والذهبي، وابن فرحون. (١)
٥ - طارق بن موسى بن يعيش بن الحسين بن علي بن هشام ابن المنصفي المخزومي، أبو الحسن (ت ٥٤٩ هـ) عالم بالحديث، من أهل بلنسية، له رحلتان إلى المشرق جاور فيهما بمكة، سمع من محمد عبد الباقي المعروف بشقران، والطرطوشي، والسلفي ... له برنامج في مشيخته، توفىِ بمكة.
قال ابن عبد الملك: "كان محدثًا ضابطًا عدلًا ثقة، صحيح السماع، دينًا خيرًا، متواضعًا، تنافس الناس في الأخذ عنه والسماع منه لعلو سنده وصحة سماعه".
يروي عنه عبد الحق، ذكر ذلك كل من: ابن عبد الملك، وابن الأبار، وابن
_________
(١) الغنية، للقاضي عياض تحقيق ماهر زهير ص: ٢١٣ - الصلة لإبن بشكوال ١/ ٢٣٠ .. - سير أعلام النبلاء ٢٠/ ١٤٢ - معرفة القراء الكبار، للذهبي: ١/ ٤٩٠ ترجمة ٤٣٨ - عبد الحق وآثاره ٧٧ .. - الأحكام الشرعية الصغرى ١/ ٤٢.
الدراسة / 38