194

بغية المرتاد

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

پژوهشگر

موسى الدويش

ناشر

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

أحدهم فقال: "كلامه صوت ككلامنا" وربما ترقى بعضهم فقال: "لا بل هو كحديث أنفسنا ولا صوت ولا حرف" ولذلك إذا طولبوا بحقيقة السمع والبصر رجعوا إلى التشبيه من حيث المعنى وإن أنكروها باللفظ إذ لم يدركوا أصل معاني هذه الإطلاقات في حق الله تعالى وكذلك قالوا في إرادته أنها حادثة مثل إرادتنا وأنها طلب وقصد مثل قصدنا".
وقال: "وهذه مذاهب مشهورة فلا حاجة إلى تفصيلها فهؤلاء محجوبون بجملة الأنوار مع ظلمة المقامات العقلية فهؤلاء كلهم أصناف.
القسم الثاني: المحجوبون بنور مقرون بظلمة.
القسم الثالث: المحجوبون بمحض الأنوار وهم أصناف لا يمكن إحصاؤهم فأشير إلى ثلاثة أصناف منهم:
فالأول: طائفة عرفوا المعاني والصفات تحقيقا وأدركوا أن

1 / 362