بغية المرتاد للنطق بالضاد

ابن قاسم المقدسی d. 1004 AH
9

بغية المرتاد للنطق بالضاد

بغية المرتاد للنطق بالضاد

ژانرها

السادس : أنهم ذكروا من صفاتها الاستطالة كما مر ذكرها ، ومعناها وهي المميزة لها عن الظاء ، ولا توجد في الضاد الطائية صفة الاستطالة .

السابع : أنهم ذكروا من صفاتها الرخاوة ، وهذا شديد الدلالة عند من ليس عنده غباوة ، فإنه لا رخاوة فيها إلا إذا كانت شبيهة بالظاء ، أما الضاد الطائية فمشوبة بالدال المفخمة ، والطاء المهملة / وكل منهما حرف شديد ، فكذا ما هو بينهما ، بل9أ من عرف معنى الشدة والرخاوة ، وقد قدمناهما في المقدمة ، يجد هذا الحرف متصفا بالشدة قطعا من قطع النظر من الدال والطاء .

الثامن : أن هذا الحرف صعب على اللسان ، نص على ذلك علماء هذا الشأن ، وفرسان هذا الميدان ، وحكموا بأن الراجل في التجويد والإتقان لا يقدر على تحقيقها ، بل بعض أكابر الفرسان ، قال الإمام السخاوي في عمدة المفيد :

... ... والضاد حرف مستطيل مطبق ... ... جهرا يكل لديه كل لسان

صفحه ۹