بغية الملتمس في سباعيات حديث الإمام مالك بن أنس
بغية الملتمس في سباعيات حديث الإمام مالك بن أنس
پژوهشگر
حمدي عبد المجيد السلفي
ناشر
عالم الكتب
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
حدیث
وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، وَأَبَا عُبَيْدٍ وَعَامَّةَ أَصْحَابِنَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، مَا تَرَكَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ بَعْدِهِمْ.
وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ: إِذَا كَانَ الرَّاوِي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ثِقَةً، فَهُوَ كَأَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَالْكَلامُ فِي هَذَا يَطُولُ.
وَقَدْ كَتَبَ جُزْءًا مُفْرَدًا فِي صِحَّةِ الاحْتِجَاجِ بِهَذِهِ النُّسْخَةِ، وَالْجَوَابُ عَمَّا طَعَنَ بِهِ عَلَيْهَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
فَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّذِي «الَّتِي» يَسَّرَ اللَّهُ ﷾ الآنَ كِتَابَتَهَا مِمَّا سَنَدُهَا سُبَاعِيٌّ مِنَّا إِلَى الإِمَامِ مَالِكٍ ﵀، وَرُبَّمَا قَدْ بَقِيَ مِثْلُهَا شَيْءٌ يَسِيرٌ، لأَنِّي كَتَبْتُهَا مَعَ عَدَمِ الْوُصُولِ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الأُصُولِ.
وَبَعْدُ فَلْيُعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ مِنْ عِلْمِ الْحَدِيثِ لَيْسَتْ مِمَّا تُقْصَدُ بِالذَّاتِ، وَلا فِي الْوُقُوفِ عِنْدَهَا كَبِيرُ أَمْرٍ، وَلا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا فَائِدَةٌ مَطْلُوبَةٌ فِي الدِّينِ بِالإِصَالَةِ، وَقَدْ قَصَرْتُ هَمَّ أَهْلِ هَذَا الشَّأْنِ، حَتَّى بَقِيَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءُ عِنْدَهُمْ هِيَ الَّتِي بِهَا يَفْخَرُونَ، وَلَهَا يَرْحَلُونَ، وَإِلَيْهَا يُبَادِرُونَ، وَلِذَلِكَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُخْرِجُ فِيهَا مَا قَلَّ رِجَالُ إِسْنَادِهِ مِمَّا قَدِ اشْتَمَلَ عَلَى ضَعْفٍ، بَلْ مَتْرُوكٌ، بَلْ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ، كَأَبِي الدُّنْيَا الأَشَجِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ هُدْبَةَ، وَخِرَاشٍ، بَلِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى مَا يُدَّعَى فِي رَتْنٍ الْهِنْدِيِّ وَأَمْثَالِهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ إِلا
1 / 217