242

Brothers, Oh Brothers

الأخوة أيها الإخوة

ناشر

المكتبة الإسلامية

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام" (١).
عن الزبير بن العوام أن النبي ﷺ قال: "دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذاكم لكم؟ أفشوا السلام بينكم" (٢).
(ب) الحقوق الخاصة:
وهى أجلُّ وأعظم وأهم وأكبر؛ لأنها قائمة على استخلاص الصفوة المختارة من إخوة الإيمان وجيل الإسلام.
(١) حق أخيك في مالك
المواساة بالمال مع الإخوة على مراتب ثلاث:
الأولى: أن أعلى هذه المراتب هى أن تؤثره على نفسك وتقدم حاجته على حاجتك، وهذه مرتبة الصديقين ومنتهى درجات المتحابين، ولقد قال الله فيهم: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: ٩].
المرتبة الثانية:-
هى أن تترك منزلة نفسك وترضى بمشاركته إياك في مالك، ولقد قال الحسن

(١) متفق عليه أخرجه البخاري (٦٠٦٥) ك الأدب، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر، ومسلم (٢٥٥٩) ك البر والصلة والآداب، باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٠١) ط صفة القيامة والرقائق والورع، والإمام أحمد في مسنده (١/ ١٦٥، ١٦٧). وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٣٠):- رواه البزار ولاسناده جيد، وصححه الشيخ الألباني ﵀ في صحيح الجامع (٣٣٦١).

1 / 267