Brief History of the Jews and Refuting Some of Their False Claims
موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ژانرها
هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ ١، وَغَيرهَا من الْآيَات الْكَرِيمَة٢.
كَمَا شهد عَلَيْهِم شَاهد من أنفسهم هداه الله إِلَى الْإِسْلَام فقد روى أنس بن مَالك ﵁ فِي قصَّة إِسْلَام عبد الله بن سَلام ﵁ أَنه قَالَ لرَسُول الله ز: يَا رَسُول الله إِن الْيَهُود قوم بهت فاسألهم عني قبل أَن يعلمُوا بِإِسْلَامِي، فَجَاءَت الْيَهُود فَقَالَ النَّبِي ﷺ: "أَي رجل عبد الله بن سَلام فِيكُم"؟ قَالُوا: خيرنا وَابْن خيرنا وأفضلنا وَابْن أفضلنا – وَفِي رِوَايَة: ذَلِك سيدنَا وَابْن سيدنَا، وَأَعْلَمنَا وَابْن أعلمنَا – فَقَالَ النَّبِي ﷺ: "أَرَأَيْتُم إِن أسلم عبد الله بن سَلام"؟ قَالُوا: أَعَاذَهُ الله من ذَلِك، فَأَعَادَ عَلَيْهِم فَقَالُوا مثل ذَلِك، فَخرج إِلَيْهِم عبد الله فَقَالَ: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله. قَالُوا: شَرنَا وَابْن شَرنَا، وتنقصوه، قَالَ: هَذَا مَا كنت أَخَاف يَا رَسُول الله٣.
وَقد استخدم الصهاينة٤ الْيَهُود سلَاح الْكَذِب والافتراء فِي خداع الرَّأْي
_________
١ - سُورَة الْمَائِدَة، آيَة ٤١.
٢ - إقرأ الْآيَات الْأُخْرَى فِي سُورَة النِّسَاء، آيَة ٥٠، وَسورَة هود، آيَة ١٨، وَسورَة الصَّفّ، آيَة ٧، ٨.
٣ - أخرجه البُخَارِيّ (انْظُر: فتح الْبَارِي ٧/٢٥٠، ٢٧٢) .
٤ - الصهيونية: نِسْبَة إِلَى جبل صهيون فِي الْقُدس، ثمَّ أَصبَحت كلمة (الصهيونية) اسْما لحركة سياسية عنصرية يَهُودِيَّة متطرفة، تسْعَى إِلَى تجميع الْيَهُود من أنحاء الْعَالم، وَإِقَامَة وَطن قومِي لَهُم فِي فلسطين، ثمَّ إخضاع الْعَالم لحكمهم.
انْظُر للتوسع: بروتوكولات حكماء صهيون، جذور الْبلَاء - عبد الله التل، الصهيونية - أَحْمد العوضي، الصهيونية وخطرها على البشرية - د. حمود الرحيلي، الموسوعة الميسرة ص٣٣١، وَغَيرهَا من الدراسات والكتب الْمُؤَلّفَة عَن الْحَرَكَة الصهيونية.
1 / 272