بسمارك: حياة مكافح

کادیل زکیتر d. 1377 AH
137

بسمارك: حياة مكافح

بسمارك: حياة مكافح

ژانرها

8

ومصير بولينياك،

9

وهذا كله في عيد ميلاد الملكة، وتزول بهجة هذا العيد، ويبصر بسمارك في برلين ما يكون لخطبته تلك من أثر في بادن، ويحسب بسمارك ما يواجه الملك من المنازعات الداخلية، وإن لم يكتب الملك إليه ويبرق، وبسمارك يتمثل عودة ولهلم وحده بعد بضعة أيام مملوء الأذنين بالإنذار والعتاب، وهنالك يعن لبسمارك أن يذهب إلى مليكه سرا من غير أن يخبره أو يخبر مجلس الوزراء بذلك فيمثل بين يدي مليكه ذلك ويؤثر فيه قبل أن يصل إلى العاصمة، وهكذا ينطلق بسمارك إلى لقاء ولهلم.

وعند كوة التذاكر في المحطة يعرف فون أونروه، الذي هو من الأحرار، بسمارك، ويدخل بسمارك في حجيرة ذلك طمعا في تلقينه آراءه، ويكلمه بسمارك عن الوضع مع الحذر، ويغادر بسمارك القطار في جوتربرغ قائلا إنه ذاهب ليزور قريبا له، ثم يجلس بسمارك في المحطة التي لم يتم بناؤها، وذلك «في الظلام على عربة يد مقلوبة»، وذلك بين العمال ورقيقي الأحوال، ويسأل الحرس عن مقطورة الملك فيعنف، ويكتم اسمه فلم يعرف، ويلوح بذلك أنه لم يطالب بإجلال مقامه مع أنه ينشد كل تجلة لطبقته، وهكذا ترى رجل الحديد والدم الذي يذكر العالم اسمه مع اللعنة للمرة الأولى يتبوأ مقعده في العتمة على عجلة منتظرا مولاه، وفي ذلك الدور الأسطوري كان ملك بروسية في قطار عادي، ويبدو الملك وحده في حجيرة شبه مظلمة ، ويبصره الوزير بسمارك خائر النفس، ويستأذنه بسمارك في إيضاح الوضع فيقطع عليه الكلام بقوله: «أبصر نتيجة ذلك جيدا، فسيضربون رقبتك هنالك في أوبرنبلاتز، تحت نوافذي، ثم يقطعون عنقي.»

ويرى بسمارك شبح الملكة أوغوستا خلف الملك فيكتفي بالإجابة عن ذلك بقوله: «وبعد ذلك يا مولاي؟»

الملك :

أجل، سنموت بعد ذلك.

بسمارك :

أجل سنموت بعد ذلك، ولا بد من موتنا عاجلا أو آجلا، ولكن هل هنالك موت أفضل من ذلك، سأموت مدافعا عن قضية مليكي وسيدي، وعليك يا صاحب الجلالة أن تختم بدمك حقوقك الملكية التي نلتها بنعمة الله، ولا ينقص شيء من مجد مجازفتك بالروح والبدن في سبيل الحقوق التي من الله بها عليك سواء أسفك دمك على النطع

صفحه نامشخص