بشارة المصطفى
بشارة المصطفى
لعلي بن أبي طالب(ع)يا علي أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي وأنت مني كشيث من آدم وكسام من نوح وكإسماعيل من إبراهيم وكيوشع من موسى وكشمعون من عيسى يا علي أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي وأنت الذي تواريني في حفرتي وتؤدي عني ديني وتنجز عداتي يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المسلمين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين يا علي أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي وأبو السبطين الحسن والحسين يا علي إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلبك يا علي من أحبك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته لأنك مني وأنا منك يا علي إن الله تعالى طهرنا واصطفانا لم تلتف لنا أثواب على سفاح قط من لدن آدم فلا يحبنا إلا من طابت ولادته يا علي أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي مقتول فقال علي(ع)يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني قال في سلامة من دينك إنك لن تضل ولن تزل ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي
[حديث أم سلمة مع مولاها. الساب لعلي (ع) وتوبته.]
قال وبهذا الإسناد قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم الصيرفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق(ع)عن أبيه عن جده(ع)قال : بلغ أم سلمة زوجة النبي(ص)أن مولى لها ينتقص عليا(ع)ويتناوله فأرسلت إليه فلما أن صار إليها قالت له يا بني إنه بلغني أنك تنتقص عليا فقال نعم يا أماه قال فغضبت وقالت اقعد ثكلتك أمك حتى أحدثك بحديث سمعته من رسول الله(ص)ثم اختر لنفسك إنا كنا عند رسول الله(ص)تسع نسوة وكانت ليلتي ويومي من رسول الله(ص)فأتيت الباب فقلت أدخل يا رسول الله؟ فقال لا قالت فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطه أو نزل في شيء من السماء ثم لم ألبث أن أتيت الباب ثانية فقلت أدخل يا رسول الله فقال ادخلي يا أم سلمة فدخلت وعلي جاث بين يديه وهو يقول فداك أبي وأمي يا رسول الله إذا كان كذا وكذا فبما ذا تأمرني؟ قال آمرك بالصبر ثم أعاد عليه القول ثانية فأمره بالصبر ثم أعاد عليه القول الثالثة فقال له يا علي يا أخي إذا كان ذلك منهم فسل سيفك وضعه على عاتقك واضرب به قدما حتى تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم
صفحه ۵۸