بیر و صله
البر والصلة لابن الجوزي
پژوهشگر
عادل عبد الموجود، علي معوض
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
الْبَابُ الثَّامِنَ عَشَرَ فِي إِجَابَةِ دُعَاءِ الْوَالِدَيْنِ عَلَى الْوَلَدِ
١٥٨ - أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، وَعُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ، قَالَا: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلَّاوِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيُّ، قثنا أَبُو نَصْرٍ النِّيَازَكِيُّ، قثنا أَبُو الْخَيْرِ الْبَزَّازُ، قثنا الْبُخَارِيُّ، قثنا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، قثنا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا "
١٥٩ - قال الْبُخَارِيُّ: وقثنا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ، قثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: " كَانَ جُرَيْجُ رَاهِبًا فِي صَوْمَعَةٍ لَهُ، وَكَانَ رَاعِي بَقَرٍ يَأْوَى إِلَى أَسْفَلِ صَوْمَعَتِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ تَخْتَلِفُ إِلَى الرَّاعِي، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ يَوْمًا، فَقَالَتْ: جُرَيْجُ.
وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: أُمِّي وَصَلَاتِي.
فَرَأَى أَنْ يُؤْثِرَ صَلَاتَهُ، ثُمَّ صَرَخَتْ بِهِ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ، فَلَمَّا لَمْ يُجِبْهَا، قَالَتْ: لَا أَمَاتَكَ اللَّهُ يَا جُرَيْجُ، حَتَّى تَنْظُرَ فِي وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ.
ثُمَّ انْصَرَفَتْ، فَوَلَدَتْ تِلْكَ الْمَرْأَةُ، فَقَالُوا: مِمَّنْ؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيْجُ.
فَضَرَبُوا صَوْمَعَتَهُ بِالْفُئُوسِ حَتَّى وَقَعَتْ، وَجَعَلُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ بِحَبْلٍ، ثُمَّ مُرَّ بِهِ عَلَى الْمُومِسَاتِ،
1 / 122