وربما اشتغل في الموقف وشغل من لديه بالخوض في بيت من الشعر أو نحوه، مع انشراح خاطر، وتنميق الكلمات، وتزويق (1) للعبارات، وتفتيش عن المضحكات.
فإذا قيل له: تعال بنا إلى جنات ذكر الأحبة تجتني روحا ونشرا، ونقطف من رياض الحب نيل المطالب والمنى ثمرا وزهرا - نفر نفور الشموس (2)، واستشاط (3) غيظا.
(فما لهم عن التذكرة معرضين * كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة) (4)، وهذا من شياطين الأنس بلا ريب،
صفحه ۵۲