============================================================
استضاف الرازى وأصحابه فى داره حيث جرت بين الرازى والصابونى المناظرة فى مسألة البقاء (1) .
تقرأفى المناظرة الخامسة اعتراف الصابونى يتفقهه فى علم الكلام على تبصرة الأدلة لأبى المعين التسفى حيث يخاطب الرازى قائلا : "يا أسها الرجل، إنى كنت قد قرأت كتاب تبصرة الأدلة لأبى المعين النسفى ، واعتقدت أنه لا مزيد على ذلك الكتاب فى التحقيق والتدقيق .400(2) وفى رأينا أن الصابونى على حق فى هذا الاعتقاد، فان كل من يقرا التبصرة التسفية لا يسعه إلا أن يشارك الصابونى فى هذا الاعتقاد . وإذا كان الامام أبو متصور الماتريدى - فى كتاب التوحيد - هو الذى جعل من عقيدة الإمام أبى حنيفة علما وأصبح متكلمو الأحتاف فى بلاد ما وراء الهر يلقبون بعد الماتريدى بالماتريدية، فان أبا المعين النسفى - فى تبصرته - قد أسهم فى تدعيم المذهب الماتريدى وتقدمه بحيث نستطيع آن نعتبره بين الماتريدية كالباقلانى أو الغزالى بين الأشعرية .
اذن فالصابونى قد تفقه فى علم الكلام على مصنفات ائمة المذهب الماتريدى أما منزلته فى علم الكلام فيمكن أن نتبيها من مناظراته مع فخر الدين الرازى . نقرا فى المتاظرة الثانية كان فى بلدة بخارى رجل يقال له النور الصابونى رحمه الله، وكان يزعم أنه متكلم القوم وأصوليهم .400(3).
(1) متساظرات فخر الدين الرازى ص 16 -40، 22 26، غقيق الد كتور خليف طبعة بيروت ، دار الشرق *196 (2) المرجع السايق ص 24،23 (3) الرجع السايق س*1
صفحه ۱۵