فمن المحتمل أن ترجع تلك الأحاديث والمأثورات المنسوبة للمسلمين الأولين إلى مصادر مدونة، ووجدناها مدمجة في الفقرات التي نعتبرها منقولة هي بذاتها عن المدونات. فهناك أحاديث أخرى وهي طويلة إلى حد يصعب أن تكون منقولة شفويا (2). والذي يؤيد فرضنا بأن ابن سلام نقل الأحاديث في الغالب من مصادر مدونة هو ما نتوصل إليه إذا قارناها بالأخبار الشفوية التي ضمها إلى كتابه في مواضع أخرى بطريقة غير منظمة، والتي تعطينا الانطباع بأن الأسلوب اللغوي المستعمل متعثر وركيك أحيانا (3).
وفي العرض التالي لفقرات النص سنشير إلى الظواهر والأوصاف التي تتميز بها كل فقرة عن الأخرى، كما نشير إلى مكانها في إطار الخطة الشاملة للنص. وعند ذلك تكون النسبة إلى ما سبق من المناقشات العامة واضحة في معظم الأحوال (4).
الفقرة 1 ( ص59 ). نجد في أول الكتاب ما نعتبره كلمة الناسخ التي توضح محتوى النص (5).
الفقرة 2 ( ص59- 61 ). يبتدئ النص الذي هو من تأليف ابن سلام بعنوان جانبي ويتبعه حديث نبوي مطول في مبادئ الدين ويرجح أنه قد نقل عن مصدر مدون.
صفحه ۱۶