أصررت على الرفض متذرعا بمعدتي.
انصرف ونمت ثم استيقظت وهبطت إلى الردهة. لمحني الهر
هاينر
من غرفته فصاح بي: أين كنت؟ ضاعت عليك كعكة الأحد.
جلست في الحديقة بعض الوقت حتى حان موعد العشاء. وبدا
هانز
مكتئبا على مائدة العشاء وهو يحدق أمامه في شرود.
استعلمت عن زوجته. قال: إنها لم تأت بعد. وقال: إنها تعمل في مختبر كيميائي.
أكلت قليلا ثم غادرت المطعم. ودعاني الهر إلى مكتبه. جلست أمامه أستمع إلى أغنية من الراديو. وأخرج قداحة غاز سوداء في حجم الإصبع وسيجارا أشعله وهو يقول: قداحة غربية، هدية من المجري. وهز القداحة في يده وقربها من أذنه، ثم وضعها أمامه على المكتب وواصل النظر إليها.
كانت الأغنية تدعى «ذات ليلة طويلة قبلتني». وكنت أحب هذه الأغنية. أطرقت برأسي مستغرقا في الإنصات. ولاحظ ذلك فقال: أغنية جميلة. وطلب مني أن أرفع من صوت الراديو فرفعته قليلا، فطلب أن أرفعه أكثر، فرفعته إلى الدرجة القصوى. صاح وهو يعلي صوته على صوت الراديو لأسمعه: أنا أبحث الآن عن
صفحه نامشخص