بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
ژانرها
في تلك الدقيقة نطق الموفد بعد صمته أياما، وأعلن انهزامه.
وعند هذه البادرة غير المنتظرة ضجت القاعة، وتجمهر الحاضرون حول الكناس الفرح. ورأى الكناس نفسه بين عدة ضباط، وقد أذهلته الضوضاء والغضب الصاخب. وشاء الملك أن يرى هذا الشخص الرث الثياب، فأخذه الضباط ليصلحوا من هندامه، وعندما استقروا في إحدى الغرف وأصبحوا على انفراد، قال لهم الكناس: هل رأيتم في حياتكم رجلا وقحا كهذا الرجل؟
فأجابوه: عمن تتكلم؟
قال: عن الشخص الذي طلب إلي أن أذهب إليه ... فحالما وقفت قبالته لم يرد علي السلام، بل هددني باقتلاع عيني، فأجبته بدوري أني أقتلع له عينيه الثنتين، وتمادى في قحته فقال لي: إنه يشنقني. فأجبته: وأنا أقطع رأسك. وأراد أخيرا أن يزيد في تحقيري، وكأنه ظنني جائعا، فأراني بيضة، ولكي أثبت له - والحمد لله - شبعي، أريته قطعة من الجبن وكسرة من الخبز بقيت من فطوري.
5
وبينا كان الكناس يدلي بهذا التفسير الغريب تناول الملك حل السفير الذي هدمت قصور آماله بعدما كان قد ضمن الظفر، فإذا فيه: يجاب على السؤال الأول بحركة الذراع نفسها، فترخى ويمر بها أمام الجسم بصورة أفقية، مع إبقاء السبابة والإصبع الوسطى ممتدتين.
ويجاب على الثاني باليد اليمنى المنبسطة تماما، مشارا بها بحركة قطرية أفقية من اليمين إلى اليسار.
ويجاب عن الثالث بتقديم قطعة من الجبن.
ثم قال السفير: إن هذه الأسئلة المقررة مأخوذة عن الكتاب الشريف:
السؤال الأول:
صفحه نامشخص