172

عنوان صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «قائد سرب الكفير يعلن أن التنفيذ كان منقطع النظير، والأجهزة المتطورة عملت بامتياز».

مطار القدس، السادات يستعد لركوب طائرته متوجها إلى بلاده، يصافح قائد سرب الكفير الإسرائيلي الذي هاجم قرية العزية، وهو نفسه الذي تولى مرافقة طائرة السادات في سماء القدس.

دائرة حول فقرة من مقال بتوقيع الصحفي «جيم هوجلان» في صحيفة «واشنطون بوست»: «أثبتت التحقيقات التي أجراها الكونجرس، عن طريق لجنة برئاسة السناتور فرانك تشيرش، مع بعض قيادات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن الملك حسين كان يتلقى أموالا من المخابرات الأمريكية، وبينما كان جمال عبد الناصر يحاول إسقاط النظام السعودي المحافظ في الستينيات، استطاع كمال أدهم، مدير المخابرات السعودية، وضابط الاتصال بينها وبين المخابرات الأمريكية، أن يجند بحرص السيد السادات، الذي كان نائبا لرئيس مصر في ذلك الوقت. وفي إحدى المراحل، كان السيد أدهم يزود السادات بدخل شخصي ثابت، وفقا لما قاله مصدر مطلع رفض الإدلاء بتفصيلات.»

مدينة الإسماعيلية، الاستراحة الفخمة للرئيس المصري، السادات وزوجته يستقبلان مناحم بيجين وزوجته يوم عيد الميلاد لعام 1977، مؤتمر صحفي على الهواء، السادات يقرأ من ورقة: «اتفقنا على أن حرب أكتوبر سوف تكون آخر الحروب بين مصر وإسرائيل.» تبدو في الصورة خلف السادات مباشرة، العصابة السوداء لعين موشيه دايان.

عنوان: «وبعد ذلك بشهرين ونصف ...»

جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، شجيرات التبغ الصغيرة الخضراء منتشرة على الوهاد والتلال، عائلات بأكملها عاكفة على الزراعة، جمال ودواب محملة، مزارعون يفترشون الأرض أمام سلال التين والعنب والصبير يبيعونها بالكوز، سعف النخيل وغصون البرتقال، بركة «ميس الجبل»، لبنانيات يغسلن الملابس والأواني المنزلية في المياه العكرة، الدواب تشرب من نفس المياه، على أرض الطريق نقشت الشعارات الوطنية والفلسطينية.

لبنانية شابة ترتدي بلوزة مشمرة الأكمام، لفت رأسها بمنديل كبير معقود فوق الشعر، أمامها مقعد واطئ مستطيل، فوقه طبق من الدقيق، على يمينها الفرن الذي يتألف من قطعتي حجر، تحملان صينية من النحاس، المرأة تبسط قطعة العجين على المقعد الواطئ، ثم تفرشها فوق الصينية بحيث تغطي سطحها كلها.

نفس المكان بعد الغروب، المزارعون يعودون إلى منازلهم، الطرقات تخلو بالتدريج، من أحد المنازل يرتفع صوت فتاة تغني: «يمي من تل الزعتر،

لبعتلك رسالة.

من شادر لونه أخضر،

صفحه نامشخص