فاغرورقت عيناها وقالت:
لا تلمني فإن قلبي أضحى
لك عبدا مقيدا بهواكا
ليتني أستطيع أن أقلاكا
أو لو اني أحب شخصا سواكا
يا حديد الفؤاد ليتك تدري
ما أسالت بمهجتي عيناكا - مكسيم، مكسيم، عد يا حبيبي إلي، وأشفق علي، وارحم فؤادي الكسير، صلني زمنا يسيرا، فأرد إليك حبيبتك السعيدة. - إن الموت أحب إلي من ذلك. - كفاني ما ألاقي من جفاك، إنني أنكب على قدميك، وأطلب لطفك ورضاك.
وكانت أعصابها ترتجف وقلبها يخفق، فأثر علي أن هذه المرأة التي لم تركع إلا لله - عز وجل - أراها تركع على هيكل الغرام، وأن هذه السيدة الغنية بالمال والجمال تطلب إلي حبي بذلة الفقراء فقلت: أسامحك بشرط أن تستدعي أختك إلى باريس.
فوقفت من فورها بسرعة وقالت: لا، لا، هذا لا أقدر عليه، إنني أقلاك، وسوف ترى مني العجب، قالت هذا، وخرجت تعدو على غير هدى.
الفصل الخامس
صفحه نامشخص