البیان و التبیین

جاحظ d. 255 AH
49

البیان و التبیین

م م - البيان والتبيين للجاحظ

ناشر

دار ومكتبة الهلال

محل انتشار

بيروت

قال: وكان الواقدي «١» يروي عن بعض رجاله، أن لسان موسى كانت عليه شأمة فيها شعرات. وليس يدل القرآن على شيء من هذا، لأنه ليس في قوله: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي دليل على شيء دون شيء. [الفأفأة والتمتمة] وقال الأصمعي: إذا تتعتع اللسان في التاء فهو تمتام، وإذا تتعتع في الفاء فهو فأفاء. وأنشد لرؤبة بن العجاج: يا حمد ذات المنطق التمتام ... كأن وسواسك في اللمام حديث شيطان بني هنام وبعضهم ينشد: يا حمد ذات المنطق النمنام وليس ذلك بشيء، وإنما هو كما قال أبو الزحف «٢»: لست بفأفاء ولا تمتام ... ولا كثير الهجر في الكلام وأنشد أيضا للخولاني في كلمة له: إن السياط تركن لأستك منطقا ... كمقالة التمتام ليس بمعرب فجعل الخولاني التمتام غير معرب عن معناه، ولا مفصح بحاجته. [اللفف] وقال أبو عبيدة: إذا أدخل الرجل بعض كلامه في بعض فهو ألف، وقيل بلسانه لفف. وأنشدني لأبي الزحف الراجز:

1 / 54