البیان و التبیین
م م - البيان والتبيين للجاحظ
ناشر
دار ومكتبة الهلال
محل انتشار
بيروت
وأنشد لرجل من بني ناشب بن سلامة بن سعد بن مالك بن ثعلبة:
لنا قمر السماء وكل نجم ... يضيء لنا إذا القمران غارا «١»
ومن يفخر بغير ابني نزار ... فليس بأول الخطباء جارا «٢»
وأنشد للأقرع «٣»:
إني امرؤ لا أقيل الخصم عثرته ... عند الأمير إذا ما خصمه ظلعا
ينير وجهي إذا جد الخصام بنا ... ووجه خصمي تراه الدهر ملتمعا «٤»
وأنشد:
تراه بنصري في الحفيظة واثقا ... وإن صدّ عني العين منه وحاجبه
وإن خطرت أيدي الكماة وجدتني ... نصورا إذا ما استيبس الريق عاصبه
عاصبه: يابسه، يعتصم به حتى يتم كلامه. الكماة: جمع كميّ، والكميّ الرجل المتكمّي بالسلاح، يعني المتكفر به المتستر. ويقال كمى الرجل شهادته يكميها، إذا كتمها وسترها. وقال ابن أحمر وذكر الريق والاعتصام به:
هذا الثناء وأجدر أن أصاحبه ... وقد يدوّم ريق الطامع الأمل
وقال الزبير بن العوام، وهو يرقّص عروة ابنه:
أبيض من آل أبي عتيق ... مبارك من ولد الصدّيق
ألذه كما ألذ ريقي
1 / 160