شهاب الدين محمود الآلوسي ذكر ذلك الشيخ نعمان خير الدين ابن شهاب الدين محمود الآلوسي، وجمهور من ذكرنا ممن أثنى عليه أئمة مذهب هذا المعترض وقد خالفهم وانتحل طريقة عباد القبور، وانتصر لهم بما لا يجدى عنه ولا ينفعه يوم يبعثر ما في القبور، ويحصّل ما في الصدور، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: من الآية٢٢٧]، وليت هذا المكي راقب ولاحظ فيما كتبه من الانتصار، ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ [غافر:٥٢]، وجعل نصب عينيه إذا رأى محصول ما له وما عليه وظنه دليلًا، ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا﴾ [الفرقان:٢٧ـ٢٩] .
فصل: قال المعترض: فمن تلك الأمور أن السندي المذكور يقول في رسالته أن الأحاديث التي أوردها يعني استدل بها شيخنا السيد دحلان لمذهب أهل الحق منقولة عن التقي السبكي في "شفاء