النص المحقق 79 فمن جملة ما آتانا به نبينا عليه الصلاة والسلام9"© وهو سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده - رضي الله عنهم - التسمية بالأسماء لا بالألقاب» فإن الله تعالى سمى أكرم خلقه محمداء وسمى أفضل أمة نبيه بعده أبا بكر» وسمى تعالى ثاني خليفة نبيه في الفضل والعدالة عمرء وثالئبما عثمان» ورابعهم عليا - رضي الله عنهم وعن كافة الصحابة أجمعين -. هؤلاء الأربعة هم الخلفاء الراشدون المشار إليبم في الحديث المتقدم قريباء» وفي حديث آخر عنه عليه الصلاة والسلامة:*" : " من أراد أن يحي حياتي» ويموت موتي» ويأكل من جنة!**© عدن غرس الرحمن» فليقتد بمؤولاء الأربعة» فإنهم عترتي خلقوا من طينتي» رزقوا فهما وعلماء من لم يقتد بهم لا نالته شفاعتي”7***©) فلوكانت الألقاب أفضل من الأسماء لكان أولى وأحق أن يتحلى به أفضل خلق الله وأصحابه من بعده» فهو صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق؛ واسمه أفضل أسماء الخلق أجمعين» ومن لازم فضيلته صلى الله عليه وسلم ذانا واسما أن تكون أسماء أصحابه وذواتهم أفضل من أصحاب كل
من تقدم قبله من الأنبياء والرسل في الذوات والأسماء.
فكما أنه سيد الرسل فكذلك أصحابه أفضل أصحاب الرسل كلهاء وأمته أفضل الأممء وأصحابه في الفضل كما تقدم ذكره في الحديثين. ثم بعد الأربعة
(580 ع: صلى الله عليه وسلم ٠
(581) ع: صلى الله عليه وسلم .
(582) ع: جنات .
(583) نحوه حديث "حياتي -خير لكم وموتي خير لكم.. "الحديث أورده الغزالي في الإحياع وعلق عليه العراقي بقوله: "أخرجه البزار من حديث عبد الله بن مسعود ورجاله رجال الصحيح, لإلا أن عند البحيد بن عبد العزيز بن أني داود» وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي فقد ضعفه كثيرونء ورواه الحارث بن أني أسامة في مسنده من حديث أنس بنحوه بإسناد ضعيف" (المغني: كتاب المخوف والرجاء» ج 4» ص 155)» وانظر أيضا حسن الرباعة في تعدد الشفاعة: ص 217 ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: ج 4)» ص 176.
صفحه نامشخص