37

بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

بعض كلام المتأخرين في العلم والتعليم الحادث
قال بعض الهنود: يا لِغَباء فرعون كان بإمكانه أن يفتح المدارس ويخرّب عقول شباب بني إسرائيل عوضًا أن يذبحهم. إنتهى
معناه أن المدارس تُكَيِّف النشء حسب المناهج المقررة التي يريدها أهلها.
ألّفَ غربي إسمه (شاتليه) كتابًا يتهجم به على المسلمين وسمّاه ... (الغارة على العالَم الإسلامي) يقول في مقدمته: ولا ينبغي أن نتوقع من جمهور العالَم الإسلامي أن يتخذ له أوْضاعًا وخصائص أخرى إذا هو تنازل عن أوْضاعه وخصائصه الإجتماعية إذْ الضعف التدريجي في الاعتقاد بالفكرة الإسلامية وما يتبع هذا الضعف من الانتقاض والإضمحلال الملازم له سوف يُفْضي بعد انتشاره في كل الجهات إلى انحلال الروح الدينية من أساسها لا إلى نشأتها بشكل آخر. انتهى
تأمل قوله: (إذا هو تنازل عن أوْضاعه وخصائصه الاجتماعية) تعلم أن للمسلم أوضاعًا وخصائصًا هو متميز بها متفرّد بها منوط بتفرده بها عزه وقوته فإذا تنازل عنها استحال عليه أن يجد في غيرها ما يُعَوِّض عنها وأعظم مافي ذلك العلم إذْ تتفرّع منه الأعمال، فإذا خولف به نهج

1 / 38