Battalions and Expeditions around Medina and Mecca
السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة
ناشر
دار ابن الجوزي
شماره نسخه
الأولى-جمادى الأول-١٤١٧ هـ
سال انتشار
١٩٩٦ م
ژانرها
يقول ابن حجر موضحًا منهجه في هذا السفر العظيم: "أسوق - إن شاء الله - الباب وحديثه أولًا، ثم أذكر وجه المناسبة بينهما إن كانت خفية، ثم أستخرج ثانيًا ما يتعلق به غرض صحيح في ذلك الحديث من الفوائد المتنية والإسنادية من تتمات وزيادات، وكشف غامض، وتصريح مدلس بسماع، ومتابعة سامع من شيخ اختلط قبل ذلك، منتزعًا كل ذلك من أمهات المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد بشرط الصحة أو الحسن فيما أورده من ذلك. وثالثًا أصِل ما انقطع من معلقاته وموقوفاته، وهناك تلتئم زوائد الفوائد وتنتظم شوارد الفرائد.
ورابعًا أضبط ما يشكل من جميع ما تقدم أسماءً أو أوصافًا مع إيضاح معاني الألفاظ اللغوية والتنبيه على النكت البيانية ونحو ذلك. وخامسًا أورد ما استفدته من كلام الأئمة مما استنبطوه من ذلك الخبر من الأحكام الفقهية والمواعظ الزهدية والآداب المرعية، مقتصرًا على الراجح من ذلك متحريًا للواضح دون المستغلق في تلك المسالك، مع الاعتناء بالجمع بين ما ظاهره التعارض مع غيره، والتنصيص على المنسوخ بناسخه، والعام بمخصصه، والمطلق بمقيده، والمجمل بمبينه، والظاهر بمؤوله، والإشارة إلى نكت من القواعد الأصولية، ونبذ من فوائد العربية، ونخب من الخلافات المذهبية بحسب ما اتصل بي من كلام الأئمة واتسع له فهمي من المقاصد المهمة"١.
لقد استفدت استفادة كبيرة من منهج ابن حجر هذا سواء ما كان منه فيما يخصُّ نقل أقوال العلماء المختلفة ومحاولة الترجيح أو الجمع بينها، أو ما يخص العملية النقدية للبحث بشقيها المتنية والإسنادية، وكذلك ضبط ما يشكل من الأسماء والأوصاف والمواضع، وأخيرًا كان من المصادر الأساسية في مجال الاستنباطات والأحكام الفقهية.
_________
١ ابن حجر، هدي الساري، مقدمة فتح الباري (٤-٥) .
1 / 45