269

============================================================

ومن العرب من يقول قليلا : قاموا الزيدون (1)، وعليه أخذ بعض الناس قوله سبحانه: واسروا النجوى الذين ظلموا} (2). وذهب سيبويه الى أن الواو فاعلة، وهي عائدة على ما تقدم. و(الذين ظلموا) بدل، او محمول على اضمار(2) واذا احتمل الشيء ان يكون على فصيح كلام العرب، فلا ينبغي آن يحمل على ما قل. وعلى هذا قول الشاعر: 29 - بحوران يغصرن السليط آقاربه *(2) وأقاربه فاعل، والنون لحقت علامة للجمع، وللتأنيث، وحكي: اكلوني البراغيث (5) فهذا على هذه اللغة القليلة، وفيه شذوذ، وذلك آن الواو إنما تكون لمن يعقل ولا تكون لما لا يعقل ، إلا أن يخرى ما لا يعقل مخرى من يعقل كما قال سبحانه: رأيتهم لي ساجدين}(2) لأن السجود من وصف من يعقل، وكذلك قوله سبحانه: { ادخلوا مساكنگم }(7) لأنه (1) هذه اللغة يسميها النحاة لغة " اكلوني البراغيث" وتتسب الى طيء، وأزد شنوعة، ويلحارث اتظر منهج السالك ص 102، توضيح المقاصد 7/2، الجنى الداني ص 149، شرح ابن عقيل 80/2، المساعد 394/1.

(4) الأتبياء آية 3.

(3) انظر الكتاب 41/2.

4) البيت اللمترزة، در:: ولكن ديافي ابوه وأمه* ديوانه 46/1، الكتاب 40/2، شرح ابياته للنحاس ص 173، معاني القرآن للأخفش 263/1، اعراب القرآن للنحاس 511/1، الخصائص 194/2 الاقصاح للقارقي ص 354، أمالي ابن الشجري 133/1، شرح المفصل 79/3، 7/7، رصف المباتي ص 1 (5) انظر الكتاب 19/1، 41/2، معاتي القرآن للأخفش 262/1، اعراب القرآن للنحاس 511/1، مشكل اعراب القرآن 241/1 عند الكلام على (وأسووا النجوى) الآية الثالثة من سورة الأنبياء، أمالي اين الشجري 132/1، شرح المفصل 87/3، رصف المياني ص (2) سورة يوسف آية4 (7) النمل آية 18 119

صفحه ۲۶۹