219

============================================================

باب الأفعال لا يريد أن يحد الفعل هنا، قد حده قبل، وانما مراده : بيان أقسامه، وبيان كل قسم منه حتى ينفصل من صاحبه: فاعلم أن الفعل: ما دل على الحدث بحروفه، وعلى الزمان ببنيته، وانما اشتق من الحدث ليدل على الزمان .

والأزمنة ثلاثة : زمان ماض ، وزمان حاضر، وزمان مستقبل.

والماضي : ما وقع وانقطع، والحال: ما وقع ولم ينقطع، والمستقبل: ما لم يقع . ولا ينظر الى أجزاء الفعل وانما ينظر الى جملة الفعل ، ولذلك قال ابو القاسم: "ويسمى الدائم" (1) أي كل ما وقع ودام فهو الحال، ولا ينشر 21) الى -ا سنسى سنه ولا ما يتقبل قوله : (فالماضي ما حسن فيه آمس) (3).

يريد بذلك ما وقع وانقطع، والعرب تقول : كان ذلك أمس: ايي كان ذلك فيما مضى، وان كان الأظهر فيه اليوم الذي قبل يومك وكذلك غذا، توقعه العرب على ما يستقبل، وان كان الأظهر فيه اليوم الدي بعد يومك قال: (1) الجمل ص 21 (4) في الاصل: "ولا ما ينظر، باقحام "ما، () الجمل ص 21.

11

صفحه ۲۱۹