============================================================
السوء، و (براءة الله من السوء) يتغير آخره بدخول العوامل، فتقول : صحت براءة الله من السوء، فيرتفع، فيعلم بهذا أن (سبحان الله) لو دخل عليه ما دخل على البراءة، وتصرف كتصرفها لتغير بالعوامل، فهو لذلك معرب، لأنك لو قدرت اختلاف العوامل لوجب تغير الآخر، فعلم ذلك بالقياس والنظائر ، كما أن (ذا) يعلم أنه مبني وأن آخره لا يتغير في التقدير بنظيره (1) ، وذلك أن نظيره مما ليس آخره ألفا يتغير بدخول العوامل ألا ترى أن نظير (ذا) : هؤلاء، لأن كل واحد منهما من أسماء الاشارة، و(هؤلاء) لا يتغير آخره عند دخول العوامل فعلم آن (ذا) لا يتغير في التقدير والتغير الذي يكون في التقدير لا يكون إلا بالحركات، وأما الذي في اللفظ فيكون بالحروف ، ويكون بالحركات، ويتبين مكملا إن شاء الله في الباب الذي بعد هذا قوله: (إعراب الأسماء رفع ونضب وخفض ولا جزم فيها) (2): يريد إعراب الأسماء المتمكنة، وهي التي لم تشبه الحروف، ولم تتضمن معانيها لأن الأسماة على ثلاثة أقسام: قسم أشبة الحرف كالأسماء القسم يكرا ميا رأاء الاشارة العززالة الثاني: ما تضمن معنى الحرف، نحو: أسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، فهذا ايضا يينى الثالث: ما لم يتضمن معنى الحرف، ولم يشبه الحرف، فهذا هو المعرب، نحو زيد وعمرو ورجل، وما آشبه ذلك، وقد يطرأ على هذه الأسماء التي لم توضع وضع الحرف، ولا تضمنت معنى الحرف في بعض ابواب العربية، طوارىء توچب بناهها (1) في الأصل: "بنظير".
() الجمل ص 18 17
صفحه ۱۷۳