============================================================
يعقوب (1) في الاصلاح "القسم : الحظ والنصيب، تقول هذا قسمك وهذا قسمي" (2).
والكلام يطلق بإطلاقين : احذهما وهو الأشهر فيه : أن يراد به اللفظ المركب المفيد بالوضع.،
الثاني : أن يراد به كل لفظة وضعت لمعنى ، وسميث كلاما لأنها مبدأ الكلام فإذا أخذنا الكلام على الاطلاق الأول كان (أقسام) بمعنى اجزاء، ولا يصح أن يكون بمعنى أنواع، لأن نوع الشيء ينطلق عليه اسم ذلك الشيء، فتقول: الأنسان نوع من الحيوان، وينطلق على الانسان حيوان، وكذلك جميع أنواع الحيوان اذا اطلقت عليه اسم الحيوان صخ، ولا تقدر أن تطلق على الفعل كلاما، ولا على الحرف، لأن الفعل دون الاسم لا يكون كلاما، وكذلك الحرف لا يكون كلاما .
وإن أخذنا الكلام على الاطلاق الثاني كان (أقسام ) بمعنى انواع، لأن الفعل يكون منه الكلام إذا ضم الى الاسم، وكذلك الحرف يكون منه كلام اذا ضم الى الاسم، أو الى الاسم والفعل، واطلاق الكلام على اللفظة الموضوعة لمعنى، صحيح ومستعمل عند أئمة الصنعة (2)، والاشهر في الكلام أن يطلق على اللفظ المركب .
ومعنى "بالوضع" : أن يضعه اللافظ للافادة، وهذا تحرز من لفظ (1) هو اين الشكيت ) من علماء اللغة المشاهير اخذ عن الفراء، وأبي عمر الشيباني وابن الاعرابي من الكوفسن، وروى عن الاصمعي وأبي عبيدة من البصريين، من آثاره اصلاح المنطق، وكتاب الألفاظ، توفي 244 ه على الارجح. انظر ترجمته في تزهة الالباء ص 178، إنباه الرواة 4 /ه، بغية الوعاة 249/2.
(2) اصلاح المنطق ص 9 وفيه *يقال: (3) قال ابن عصفور في شرح الجمل 87/1 -88: "وأراد بالاقسام: الاجزاء او المواد التي بأتلف منها الكلام، وذلك تسامح منه، لأن الأقسام انما تطلق على ما يصدق عليه اسم المقسوم والعؤلف هنا يوجه كلام الزجاجي على تحو يزيل عنه هذا الاعتراض 158
صفحه ۱۵۸