83

المقدمات الأساسية في علوم القرآن

المقدمات الأساسية في علوم القرآن

ناشر

مركز البحوث الإسلامية ليدز

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

بريطانيا

ژانرها

تقرأه، قال: فكان رسول الله ﷺ إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النّبيّ ﷺ كما أقرأه (١). وكان جبريل يأتيه في كلّ عام في رمضان يدارسه القرآن، فكان النّبيّ ﷺ يعرض عليه حفظه. فعن فاطمة بنت رسول الله ﷺ، ورضي الله عنها، قالت: أسرّ إليّ النّبيّ ﷺ: «إنّ جبريل كان يعارضني القرآن كلّ سنة مرّة، وإنّه عارضني العام مرّتين، ولا أراه إلّا حضر أجلي» (٢). وأمّته ﷺ أمّيّة كذلك، وإنّما كان النّاس يأخذون عنه القرآن فيجمعونه في صدورهم، وكانوا ﵃ أمّة عمل، يأخذون القرآن للعمل به، لم يكن يغرّهم كثرة الحفظ دون العمل، وهذا أحد أهمّ الأسباب في قلّة الحفّاظ الّذين جمعوا القرآن كلّه في حياة رسول الله ﷺ، وإن كان الواحد منهم لا يخلو من حفظ بعض القرآن. قال عبد الله بن مسعود، ﵁:

(١) حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: ٥، ٤٦٤٣ - ٤٦٤٥، ٤٧٥٧، ٧٠٨٦) ومسلم (رقم: ٤٤٨). (٢) حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: ٣٤٢٦، ٥٩٢٨) ومسلم (رقم: ٢٤٥٠).

1 / 90