بصائر الدرجات
بصائر الدرجات
ونكتب جواب كتابك فقال هذا والله ما لا يكون قال فسار خلفه فأحدق به أصحابه ثم قال له أسألك قال نعم قال وتجيبني قال نعم قال فنشدتك الله هل قالت التمسوا لي رجلا شديدا عداوته لهذا الرجل فأتوها بك فقالت لك ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل فقلت كثيرا ما أتمنى على ربي أنه وأصحابه في وسطي وأني ضربت ضربة بالسيف يسبق السيف الدم قال اللهم نعم قال فنشدتك الله أقالت لك اذهب بكتابي هذا فادفعه إليه ظاعنا كان أو مقيما أما إنك إن رأيته راكبا بغلة رسول الله متنكبا قوسه معلقا كنانته بقربوس سرجه وأصحابه خلفه كأنهم طير صواف فتعطيه كتابي هذا فقال اللهم نعم قال فنشدتك بالله هل قالت لك إن عرض عليك طعامه وشرابه فلا تناولن منه شيئا فإن فيه السحر قال اللهم نعم قال فمبلغ أنت عني قال اللهم نعم فإني قد أتيتك وما في الأرض خلق أبغض إلي منك وأنا الساعة ما في الأرض خلق أحب إلي منك فمر بي بما شئت قال أرجع إليها كتابي هذا وقل لها ما أطعت الله ولا رسوله حيث أمرك الله بلزوم بيتك فخرجت ترددين في العساكر وقل لهم ما أنصفتم الله ولا رسوله حيث خلفتم حلائلكم في بيوتكم وأخرجتم حليلة رسول الله(ص)قال فجاء بكتابه حتى طرحه إليها وأبلغها مقالته ثم رجع إليه فأصيب بصفين فقالت ما نبعث إليه بأحد إلا أفسده علينا.
5 حدثنا محمد بن الحسين عن حرث الطحان قال أخبرني أحمد وكان من أصحاب أبي الجارود عن الحرث بن حصيرة الأزدي قال قدم رجل من أهل الكوفة إلى خراسان فدعا الناس إلى ولاية جعفر بن محمد(ع)قال ففرقة أطاعته وأجابت وفرقة جحدت وأنكرت وفرقة ورعت ووقفت قال فخرج من كل فرقة رجل فدخلوا على أبي عبد الله(ع)قال فكان المتكلم منهم الذي ورع ووقف وقد كان في بعض القوم جارية فخلا بها
صفحه ۲۴۴