139

علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله(ع)قال إن في الجفر أن الله تبارك وتعالى لما أنزل ألواح موسى(ع)أنزلها عليه وفيها تبيان كل شيء وهو كائن إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة الجبل فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى فأخذها القوم فلما وقعت في أيديهم ألقي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها وهابوها حتى يأتوا بها رسول الله(ص)وأنزل الله جبرئيل على نبيه فأخبره بأمر القوم وبالذي أصابوا فلما قدموا على النبي(ص)ابتدأهم النبي فسألهم عما وجدوا فقالوا وما علمك بما وجدنا فقال أخبرني به ربي وهي الألواح قالوا نشهد أنك رسول الله فأخرجوها ودفعوها إليه فنظر إليها وقرأها وكتابها بالعبراني ثم دعا أمير المؤمنين(ع)فقال دونك هذه ففيها علم الأولين وعلم الآخرين وهي ألواح موسى وقد أمرني ربي أن أدفعها إليك قال يا رسول الله لست أحسن قراءتها قال إن جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح وقد علمت قراءتها قال فجعلها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شيء فيها فأمره رسول الله(ص)أن ينسخها فنسخها في جلد شاة وهو الجفر وفيه علم الأولين والآخرين وهو عندنا والألواح وعصا موسى عندنا ونحن ورثنا النبي ص.

5 حدثنا إبراهيم بن هاشم عن البرقي عن ابن سنان أو غيره عن بشران عن حمران بن أعين قال قلت لأبي عبد الله(ع)عندكم التوراة والإنجيل والزبور و ما في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى قال نعم قلت إن هذا لهو العلم الأكبر قال يا حمران لو لم يكن غير ما كان ولكن ما يحدث الله بالليل والنهار علمه عندنا أعظم

صفحه ۱۴۰