وخزانة كتبه وَكتبه خَزَنَة وَثمن الدفاتر وجهبذة وَزنه وَصُورَة ابْن صُورَة فِي الدفتر وصولة ابْن صولة فِي الْعَسْكَر وبنان ابْن بنان فِي الْمَوَاهِب ومضاء ابْن عُثْمَان فِي الرَّوَاتِب وشغف ابْن شكر بالشكر وَقَضَاء السدر برحب فضاء الصَّدْر والتردد إِلَى اللِّسَان ومحاسنه الحسان ثمَّ أضْرب عَن ذكر هَذَا كُله وَضرب عيه الأسى بكلكل كُله فَوجدَ حَظه من السَّعَادَة عَظِيما وَرَأى النَّدَم على مَا فَارقه من الْكَرَامَة لَهُ نديما وَأَنه صَاد صد عَن ورده مَعَ فرط الأوام ورد وَعَاد بِمَا عده من جِنَايَته على نَفسه فَمَا بلغ بِهِ حدا لعقوبة وان حد حِين فَارق ملاذ أمله ومعاذ عمله ومولي نعْمَته ومولي خدمته ومؤمل رجائه وموئل أنحائه وصائن وَجهه بِمِائَة بري رُوَائِهِ ومحيي بَقَائِهِ ومبقي حيائه وباني مجده وقاني حَمده وشافي غَلَّته وكافي علته إِلَى أَن تهي الأنفاس وتنتهي الأنقاس وَيقف الْقيَاس ويعجز أَن يصف النَّاس فَلَا يبلغ حصر فواضله البليغ الا بحصر وَلَا عد فضائله المتطاول الا عَن قُصُور قصر وَهَا هُنَا يقبض عنان قلمه عَجزا ويبسط عناء قلقه حفزا ويقتصر على الشُّكْر الَّذِي هُوَ فِي سكره وَالدُّعَاء الَّذِي هُوَ مُقيم لوظائف ذكره فِي صَحَائِف نشره وَهُوَ يأمل أَن يتشرف بالاستخدام وَيصرف فِي المهام وَيعرف مناجح الْمَقَاصِد ويرشف رضاب الرِّضَا من مراشف المراشد
وَأما المتجددات من الْفَوَائِد العراقية والفرائد الخراسانية فَإلَى الْآن مَا حلت قوافل اسقاطها وَلَا حلت مقفلات اسفاطها وَلَا سرت ركائب برهَا وَلَا رست مراكب بحرها وَلَا ارزمته المهاري من رزمها وَلَا حزمت المهار بحزمها وَلَا صودفت أصداف دررها وَلَا شوهدت أَصْنَاف غررها بل هُنَاكَ غثاء من الغث للسيل وجفاء من الرث للذيل وَلم ير إِلْحَاق الحقاق مِنْهَا بالقروم ومل يرض خلط الْهِنْد مِنْهَا بالروم وَمَا لَهُ فرَاغ من شغل الْكِتَابَة بِحكم النِّيَابَة وَإِذا صرف طرفا من نظره إِلَى أَمر آخر كبا طرفه ونبا طرفه وَهوى هودجه وَمَا بهر بهرجه بل هُوَ يمشي أمره على ظلع وينشئ شعره على صلع ويلقي عَصا السّير وَلَا سير فِي عَصَاهُ ويدني بغاية جهده من الْمَطْلُوب أقصاه وَمَا دَامَت الهمة السامية بِهِ مكتنفة والحضرة الْعَالِيَة لَهُ مشرفة فَإِنَّهُ يسْبق الْقرح ويحقق الْفَرح ويحوي غلاب جرى المذكيات الضمر فِي مضمار الذكاء ويجتلي من العنايات المولوية مطالع أنوار ذكاء وَلَعَلَّه مَعَ استتمام الْكتب العراقية وسير رسلها يتَفَرَّع لإمتراء خلف الْفَوَائِد على رسلها ويوصل الذيل الى المجر والسيل إِلَى المجرى ويخص بالإطراء مَا هُوَ إطراء وَكَيف يحمل إِلَى هجر التَّمْر الَّذِي يدْفن فِيهِ النَّوَى أَو يقنع من نوال السَّعَادَة الْعُظْمَى بالنوى وَلَا زَالَ الْمولى رَافعا لأوليائه فارعا
3 / 61