وَمَتى ينقص ثَانِيَة فَلَا
نقص يَبْدُو فِي بناه المحكمة
عري عجمي نصفه
كُله معنى لمن قد علمه
وَإِذا ساهم فِي تصحيفه
لَك بَاقِيَة قدم أَن تفهمه
وَهُوَ إِن شاءهم لكنه
فِيهِ إِيضَاح لهندي المبهمة ...
واقترح عَليّ فِي اسْم بلق فَقلت (الرمل)
اسْم من قد ركب الأبلق كي يتَعَدَّى ظَاهر فِي فرسه
وَهُوَ قلب الْقلب ابغي قلبه
فَأَنا من أجل ذَا هوسه
وَمَتى اسكن فِي جنته
مستمدا رِيحهَا من نَفسه ...
وأوردت هَذِه اللمْعَة لأعْلم أَنِّي مَا خلوت فِي ظغني واقامتي مِمَّن يستجدي غمامتي ويستليم ملامتي وينتشي من مدامتي ويهتدي مَا ينشوه من فضيلتي وَكَانُوا لتوفير موادهم وتسفير جوادهم يوفرون مودتي ويعتصمون بعصمتي ويأمنون فِي حرم حرمتي ويجرون فِي مكر مكرمتي وَحسن عيشة وحسنى شيعَة ومراعي متشعبة وشعاب مريعة ورياض وسيعة وشيعة (وَمَا زلنا نسير) حَتَّى وصلنا الى دمشق يَوْم السبت الرَّابِع وَالْعِشْرين من شَوَّال فَاسْتقْبلنَا أَهلهَا بنعم ذَات نوال وأمدونا من فواكهها برخائص وغوال وَاسْتقر بِنَا النَّوَى لكل نوال وَقدمنَا إِلَى حوالي أَحْوَال وجددنا الْعَهْد بلقيا أصدقائنا من أريب وأديب ونجيب وحبِيب ومتصرف ومتطرف وَأمين وأمير ووال فَأول مَا فتحت بِهِ عَيْني واستفتحت بزينته زيني وأكدت بعقده ديني وَأديت بنقده ديني كتاب كريم فاضلي وصلني من مصر يتشوقني فِيهِ ويشوقني الى معاليه وَكَانَ قد أَقَامَ بعد السُّلْطَان وَاسْتَأْذَنَ فِي الْحَج فِي السّنة الْقَابِلَة وَقَامَ الْملك الْعَادِل سيف الدّين نَائِبا فِي المملكة بالسير العادلة
3 / 58