فنحمد الله على حلو القضاء ومره، ونشكره دائما على ما أنفذ من أمره، ونشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له؛ شهادة صابر على بسم الله الرحمن الرحيم
[قال الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن المرحوم تقي الدين أبي بكر عبد الله بن محمد بن أحمد، الشهير بابن ناصر الدين -تغمده الله برحمته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته-]:
الحمد لله [الحاكم] العادل فيما قدره وقضاه، القادر القاهر بما أبرمه من أمره وأمضاه، فمن رضي بذلك أنعم عليه وأرضاه، ومن سخطه فله السخط ولقد أبعده وأقصاه، فبؤسا للذين لقضائه يتسخطون، وتعسا لمن بأحكامه يتبرمون، وهنيئا لمن لأفعاله مسلمون ولأقداره مستسلمون، فهم بكل رضوان؛ وعلى كل حال قائلون: {إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.
صفحه ۲۸