============================================================
الباب الاول {فى فضل الحرف والزرع وتوابعه} ن قال النبى لا : " إن الله يحب المؤمن المحترف" وقال : "علم الله تعالى آدم عليه السلام آلف حرفة من الحرف، وقال له اقل لولدك وذريتك إن لم يصبروا فليطلبوا الدنيا بهذه الحرف ولا يطلبوها بالدين ، فان الدين لى وحدى خالصا ، ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له 1" وقال : " أصلحوا دنياكم ر بهرا واعملوا لآخرتكم" وقد كان لكل واحد من الأ نبياء عليهم الصلاة والسلام حرفة يعيش بها، فكان آدم حراثا وحائكا ، وكانت حواء غزالة ، وكان إدريس خياطا وخطاطا، وكان نوح وزكرياء نجارين ، وهود وصالح تاجرين ، وكان ابراهيم زراعا ونجارا ، وكان أيوب زراعا ، وكان داود زرادا (1) وكان سليان خواصا ، وكان موسى وشعيب ومحمد ل وسائر الآ نبياء عليهم السلام رعاة ، وكان نبينا محمد و أيضا فى بيته فى مهنة أهله ، يفلى ثوبه ، ويحلب شاته ، ويرقع الثوب، ويخصف النعل مويخدم نفسه ، ويقم بته، ويعقل بعيره، ويعلف ناضحه، ويأكل مع الخادم. ويقول: "أ كلك مع أهلك صدقة" ويطحن معها اذا آعيت، ويعجن معها ، وكان يقطع اللحم معهن ، ويحمل بضاعته من السوق، وكان يسم الفنم وإبل الصدقة، وكوى سعدا وأسعد وغيرهما، ونحر فى حجة الوداع نلاتأوستين بدنة بيده، ونحر عن نسائه بقرا ، وكان ينقل التراب يوم الخندق حتى اغبر بطته، (1) قال مصححه غغر الله له : أى حدادا يصنع الزرد وهو درع من الحديد يلبسه المحارب
صفحه ۶