============================================================
قال الغزالى : وإياك أن تقول الله رحيم يغفر للمعصاة ، فانها كلة حق أريد بها باطل ، وهو كمن يترك الحرث والكسب ويقول الله قادر على أن يرزقى كنزا
يغنينى ، كيف والله يقول (إنما يجزون ماكشتم تعملون) (وأن ليس للانسان إلا ماسعى) (والله شديد العقاب) ولا يحصد الانسان إلا ما زرع، وليت من صام وصلى يففر له وآما النوافل والتطوعات، فزيادات فى الدرجات ، من قام بها ربح الأجر، ومن أهملها فلاوزر والرابع: معرفة مالا يستغنى عنه من أصول الاعتقادات، والعلوم الشرعيات، وأقل ذلك كتاب من المختصرات، يفهم منه شروط الصلاة والزكاة، وطرقا من المعاملات والمناكحات، وأنه لا يجوز بيع زرع لم يشتد حبه دون شرط القطع لآ نه لا تؤمن عليه العاهات ، وأنه لا يجوز بيع جزء من الزرع الأخضر ولا قسمته فى بعض المقالات، ولا يجوز بيع الأرض مع بذرها، أو مع زرع لايفرد بالبيع ، ونحو ذلك ومن المسائل المهمات ، فمعرفة هذا وشبهه على الزارع من الفروض المتعينات ،مسأوضح فى الباب الثالث ان شاء الله تعالى ما يشترط معرفته من الملوم والاعتقادات والخامس : حسن صحبة الأخوان، والقيام بما يجب من حقوق الأهل والجيران ، وسهولة الانفاق على القرابة والنسوان ، وسيرد فى الباب الثالثان شاء الله تعالى مايزيدك فى البيان والسادس : الاقلاع من النميمة والاغتياب، ومجانبة أهل الارتاب* والمواظبة على تلاوة الكتاب ، والقيام بما يجب لله ورسوله وللأصحاب، فحينئل يتسربل صاحبها حلة الأتقياء ، ويحشر فى زمرة الأولياء ، ويكون من حزتم الانبياء
صفحه ۴۱