============================================================
يتكشف عنه ضره كتب الله له بكل حبة عبادة مائة سنة " . وقال "لأن آجمع إخوانى على صاع آحب إلى من عتق رقبة" ويروى " لأن أطعم أخالى فى الله لقمة آحب إلى من أن أتصدق بعشرة دراهم" وقال "يكون فى آخر الزمان مجاعة وجهد ، فمن أراد الآخرة فى ذلك الزمان فعليه بالا كباد الجائعة" وقال هلان "أيما أهل عرصة ظل فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الته) وقال
لل "أيما رجل مات جوعا فى محلة قوم سألهم الله بدمه يوم القيامة". فهذا بعض ماحضرنى من ذلك ، ولم احص ماهنالك ، وإلا فهو اكثر من أن يحصى،وأعظم من ان يستقصى، فاعتمد ايها الطالب على انزراعة، فانها أربح تجارة وبضاعة، وبها تأمن أنت والمسلمون من المجاعة . وقد رأيت فى ذلك بقليل من كثير، ونذر من غزير ، وفيه كفاية ان شاء الله تعالى فصل} فأن قلت قدروى عن أبى أمامة أنه رأى سكه وشييا من آلة الحرث. فقال: سمعت النبى ا للو يقول "لا يدخل هذادا رقوم إلا دخله الذل، وقال اله ه العز فى نواصى الخيل ، والذل فى آذناب البقر، وهذا يدل على عدم الفضل فيه * فالجواب آنه لم يرد بذلك إلا تحريضا لنا أن لانشتغل به عن مهماتنا وجهاد أعدائنا وتعلم مهم أدياننا ، ولهذا قال الهروى : إنه إنما قال ذلك لأن المسلمين إذا أقبلوا على الدهقنة والزراعة شغلوا عن الغزو، وأخذهم السلطان بالمطالبات، علم النبى ما ينال الناس من الذل عند تغير الآ حوال بعده، ولهذا لما قالت الانصار حين فشا الاسلام : إن آموالنا قد ضاعت ، وإن الله قد آعز الاسلام وكثر ناصروه ، فلو قمنا فى أموالنا فأصلحنا ما كان ضاع منها 9 فأنزل الله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه) قال أبو تيوب : فكانت التهلكة الاقامة على الاموال وإصلاحها ، وترك الغزو . هذا وكان الجهاديو مثذ مع الكفار وفى بلادنا
لم تجد إلا مسلما يقتل مسلما ففى الاشتغال به عن البغى أكبر فائدة وأحسن عائدة .
صفحه ۳۶