============================================================
رحمة، ولجواز الاجتهاد فى وقتنا هذا فى بعض المسائل، وللضرورة الداعية الى ذلك : وقد جوزها ايضا شيخ شيخنا الفقيه عبد الحميد اللورستانى الشيرازى فى كتابه البحر ونصره فى كتاب الذنابة والله تعالى اعلم .
وروى ابن عبد العزيز البغوى فى منتخبه ان النبى بلال قال : " من غرس غرسا كتب الله له من الأجر بقدر ما يخرج من ثمار ذلك الغرس" وفى سنن النسائى وغيره وكتاب المهذب ان النبى قال "من أحيا ارضا ميتة فله فيها اجر، وما اكله العوافى منها فهى له صدقة" قاله فى المستعذب وغيره (1) وفى كتاب الترغيب والترهيب للحافظ اسماعيل بن محمد الاصفهانى باسناده أن رسول الله قال : "من أحيا أرضا ميتة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله تعالى أن يعينه وأن يبارك له" وهذا ندب عام الى الاحياء، وهو عمارة الارض لما يريده من زراعة أو غرس أو غيرهما وفى مسند البزار أن النبى للل قال : "سبع يجرى للعبد أجرهن من بعد موته وهو فى قبره ، من علم علما، آو آجرى نهرا ، آو حفر بثرآ، آو غرس
غرسا ، أو بنى مسجدا ، أو ورث مصحفا ، آو ترك ولدا يستغفر له بعد موته" وعن أنس سبع يؤجر فيهن الرجل ماعمل بهن من بعده ، من بنى مسجدا فله أجره مادام أحد يصلى فيه ، ومن آجرى نهرا فما دام يجرى فيه ماء يشرب منه الناس كان له أجره ، ومن كتب مصحفا كان له أجره مادام يقرأ فيه أحد، ومن استخرج عينا ينتفع بمائها كان له أجرها ما بقيت ، ومن غرس غرسا كان (1) قال قلات : والعوافى جمع عافية وهى الوحوش والسباع والطير والناس مأخوذ من قولهم : عفوت فلانا اعفوه اذا أتيته تطلب معروفه وقال أبو عبيد : وواحد العافية عاف
صفحه ۱۶