============================================================
أشد حياء من العذراء فى خدرها ؛ وكن أوسع الناس صدرا، وأصدقهم لهجة، وألينهم عريك ، وأكرمهم مشيرة . وكات دائم البشر سهل الخاق اين الجانب، ايس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فخاش، ولا عياب، ولا مداح، يجيب من دعاه ، ويقبل الهدية ولو كانت كراعا أو جرعة لبن أو فخذ أرنب، ويا كلها ويكافى، عليها ، يفضب لربه ولا يغضب لنفسه ، يمازح أصحابه ويخالطهم، ويحنك اطفالهم ويضعهم فى حجره ويلاعبهم، ويجيب من دعاه بلبيك، ويجيب دعوة العبد والآمة والمسكين، ويعود المرضى فى قصى المدينة ماشيا ولو من وجع العين ، ويعود الاعراب والصبيان، ويقبل عذر المعتذر، ويكثر مشاورة أصحابه، ولا يقطع امرا حتى يستأمر عائشة رضى الله عنها لا نها كانت رجلة الرأى . وقال لوقدعبد القيس "مرحبا بالقوم) وقال لعمار رضى الله عنه "مرحبا بالطيب المطيب" وقال "مرحبا بأم هانئ" وقال لفاطمة "مرحبا بابنى، وكن إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ يدها فقبلها وأجاسها فى مجاسه ، وكذا كانت هى تقعل إذا دخل عليها، وارتحله أحد ابى بته وهوساجديصلى بالقوم فطول سجوده مخافة ان يعجله حتى يقضى حاجته ،و كان يدلع لسانه للحسن بن على، وقال له وهو يرقصه: حزقة حزقة ترق عين بقة أى اصمد على ياصغير الجثة- فترقى حى وضع قدميه على صدره . وكان رسول الله ه يكرم كريم كل قوم ويوليهعليهم، ويقول "إذا أتاكم كزيم قوم فأ كرموه" وقال ات "إذا أكرم الرجل أخاه فانما يكرم " ربه" ويقول "آتزلوا الناس منازلهم" وكان يحذر الناس ويحترس منهم من غير آن يطوى عن آحد منهم بشره ولا خلقه، وكان لللة يؤلفهم ولا ينفرهم ، ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما فى الناس ، ويعطى كل جلسائه نصيبه لا يجسب جليسه أن آحدا أكرم عليه منه ، من جالسه أو قاربه لحاجة صابره ، حتى يكون هو المتصرف عته، ومن ساله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسورمن القول ، قدوسع الناس
صفحه ۱۰۵