براهین اسلامی
البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية
ناشر
مكتبة الهداية
شماره نسخه
الأولى ١٤١٠هـ
سال انتشار
١٩٨٩م
ژانرها
(١) وهذا الأثر الذي ذكره حذيفة ﵁ لم أطلع على لفظه في الكتب الصحاح -وإن لم أستوعبها- إلى قوله ﵁ (ولتسلكن طريق الذين كانوا من قبلكم) - وأما هذه الفقرة الأخيرة فجاءت مرفوعة إلى النبي ﷺ في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما وأيضا معنى هذا الأثر السابق جاء مرفوعا إلى النبي ﷺ من رواية حذيفة نفسه في صحيح البخاري حيث أسنده هذا الإمام محمد بن إسماعيل ﵀ فقال: حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا بن جابر: حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي: أنه سمع أبا إدريس الخولاني: أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: (كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر) قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها) قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك» . أنظر صحيح البخاري حديث رقم ٣٤١١ج ٣ ص١٣١٩ وأخرجه مسلم في الإمارة باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن رقم الحديث ١٨٤٧. (٢) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي والبرقاني في صحيحه.
1 / 42