============================================================
168 فصا (في حكم أطفال المشركين] قال أهل السنة والجماعة: أطفال المشركين خدم أهل الجنة.
وقالت المعتزلة: حكمهم كحكم آبائهم يخلدون في النار.
و اختلف علماء أهل السنة والجماعة في هذه المسألة. قال أبو حنيفة رحمه الله: "لا أدري أهم في الجنة أم في النار؟" ال و قال محمد بن الحسن رحمه الله: "إني أعلم أن الله تعالى لا يعذب أحدا من غير ذنب"(1).
الوانما قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: "لا أدري" احتياطا لتعارض الأدلة(2).
(1) هذه إشارة منه إلى أن أطفال المشركين لا يدخلون النار.
(2) مذهب أهل السنة والجماعة أن أطفال المسلمين يكونون في الجنة، وقد وويت في ذلك أحاديث كثيرة، وقدروي عن أبي حنيفة أنه كان يتوقف في أطفال المسلمين أيضا، وقد كان هذا وقت شبابه، ولكنه رجع عن ذلك فيما بعد.
ال وقد وقع الاختلاف في أطفال المشركين فقالوا بعضهم: خدام أهل الجنة، وقال بعضهم: هم أصحاب الأعراف، وقال بعضهم: يمتحنون يوم القيامة، فمن كان من أهل السعادة أجاب، الاو من كان من أهل الشقاوة لم يجب، وردوا هذا القول بأن الآخرة ليست دار ابتلاء وتكليف، بل هي دار جزاء وحساب. وقيل: من آمن يوم الميثاق هو من أهل الجنة، ومن لم يؤمن فهو من أهل النار. ومنهم من قال: أمرهم إلى الله إن شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم.
صفحه نامشخص