============================================================
28 ال و أما مسألة البئن بين: قالوا بأن مرتكب الكبيرة يخرجج من الإيمان ولا يدخل في الكفر عندهم، بل يكون له منزلة بين المنزلتين، واحتجوا بقوله تعالى: أفمن كان مؤمنا
كمن كان فاسقا لايستون} [السجدة: 18] فصل بين المؤمن والفاسق، فثبت أنه ليس من هذا ولا من ذلك.
والجواب عن قوله تعالى: { أفمن كان مؤمنا كمن كا فاسقا لايستون أفمن كان
مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوين} [السجدة: 18]: هذه الآية نزلت في حق وليد بن ال عقبة المنافق لعنه الله حين قال لعلي رضي الله عنه: "إن كان لك لسان وقوة ومنظر فلي 99 أيضا لسان وقوة ومنظر، فقال له عليە رضي الله عنه: اسكت فإنك كافر" فأنزل الله تعالى هذه الآية موافقا لقول علي رضي الله عنه.
ابن الأثير في "أسد الغابة" (5: 341) في ترجمة نميلة بن عبد الله ما صورته: "قال ابن إسحاق: نميلة بن عبد الله، قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح، وكان من قومه، وكان النبي يلة أمر بقتله، وإنما أمر بقتله؛ لأن أخاه هشام بن صبابة كان مسلا، فقتله رجل من الأنصار في الحرب خطأ، ظنه كافرا، فقدم مقيس يطلب بدم أخيه، فقال رسول اللهل: قتل أخوك خطأ وأمر له بديته فأخذها، ومكث مع المسلمين شيئا ثم عدا على قاتل أخيه فقتله، ولحق بمكة كافرا، فأمر النبي بقتله".
صفحه نامشخص