بحر آنکه زخر در شرح هزار خبر

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
11

بحر آنکه زخر در شرح هزار خبر

البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر

پژوهشگر

أبي أنس أنيس بن أحمد بن طاهر الأندونوسي

ناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

ثم أوجب اللَّه علينا طاعته، وامتثال أوامره، والانتهاء عن نواهيه فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ﴾ (١). وقال سبحانه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (٢). ومما لا شك فه أنّ الكتاب والسنة أصلان أصيلان لا ينفك أحدهما عن الآخر، ومنبعان للتشريع متعاضدان. قال ﷺ: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه. . " (٣). وقال أيضًا: "تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب اللَّه، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض" (٤). ولقد تكفل اللَّه ﷿ بحفظ شريعة الإسلام كتابًا وسنة،

(١) سورة الأنفال: ٢٠. (٢) سورة الحشر: ٧. (٣) حديث صحيح رواه احمد (٢/ ٣٧٧)، وأبو داود (كتاب السنة باب لزوم السنة - ٥/ ١٠)، والترمذي (كتاب العلم - باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث النبي ﵌ ٥/ ٣٧) وقال: حسن صحيح، وابن ماجة (المقدمة - باب تعظيم حديث رسول اللَّه ﷺ ١/ ٦) وغيرهم. (٤) حديث صحيح رواه الحاكم (١/ ٩٣)، وعنه البيهقي (١٠/ ١١٤)، ومالك (٢/ ٨٩٩) بلاغًا. صحيح الجامع (٣/ ٣٩)، والصحيحة (٤/ ٣٦١).

1 / 17