============================================================
بهجة الطائفة والا فهم أسراء ما سيظهر من وراء حجاب البهجة. وإنما حجاب البهجة في مقام تجلي صفات الأسماء والأفعال. ومقام المفتقر إلى الله لا يشفيه أحوال(1) تجلي صفات الأسماء والأفعال. لأن في مقام افتقاره إلى الله أضاء 3 له شمس أعلى(2) معرفة الله. ولا شفاء له من غيره حتى يبرز عليه شمس تجلي صفات الذات. فهذا لافتقاره تماما (3) إلى الله .
وعلامة من عرف الله، أن تصير عاداته عبادات، وعباداته إشارات، وحركائه حالات، وارادته واردات، ومقالأه مناجيات(4)، ومعاملاته(5) مشاهدات، وساعاته منازلات، وخطراته محدثيات، وغضبه مهلكات، ورضاه منجيات.
فلما عرف،، ما في الفقر من غايات، (211) امتدح، فقال، عليه السلام: "لي فرحتان، من أحبهما فقد أحبني: الفقر والجهاده. وأما صفة فقره، عليه السلام، فهو الافتقار عما سوى الله والاستغناء بالله، كما 12 قال، عليه السلام: "إني أبيت عند ريي فيطعمني ويسقيني"(1) .
(1) أحوال: أضيفت في الهامش.
(2) أعلى، في الأصل: اعل.
(3) تماما، في الأصل: تمام.
(4) مناجيات، في الأصل: مناجات.
5) ومعاملاته، في الأصل: ومعاملا : (6) ينسب هذا الحديث إلى الرسول الكريم أبو بكر دلف بن جخدر الشبلي المتوفى سنة 334ه/946 م، انظر طبقات الصوفية للشلمي تحقيق شريبة 339، ولواقح الأنوار للشعراني 13/89:2؛ أبيت: أظل؛ وانظر أيضا صوم القلب، الفصل 13، ص17/34، حيث يبدأ الحديث ب: الست كأحدكم..40، ثم قارن بما ورد في العجم المفهرس ا235 تحت: بيت، وصحيح البخاري، د. البغا، صوم، رقم 186- 1866، وصحيح مسلم، عبد الباقي، صيام. رقم 1103.
صفحه ۲۹