============================================================
عمار البدليسي فتر(1) علم ما يضره وما ينفعه. فيكون التلوين عبارة عن معرفة طريق الله، وما في طريق الله .
والتمكين باب معرفة الله، بالخروج عما سوى الله، إلى الله. فليس فيه توقيف.
بخلاف مقام التلوين، فإن ذلك لمعرفة أسرار؛ فليس له جواز من مقام 6 إلا بعد استيفاء ما في ذلك المقام. وذلك لضعفه حتى يتقوى، ولنقصه حتى يتكامل. فيحصل له علم كل ما سوى الله، في طريق الله. وإذا علم علم ما سوى الله في مقام التلوين، لم يبق له إلا علم معرفة الله، وذلك في مقام 9 التمكين(2).
وغاية التمكين للعباد هو صفة الأنبياء، ثم الأولياء، وإنما تفاضل تمكين الأنبياء بالعصمة، ونقص تمكين الأولياء بالحفظ . والعصمة أكمل من 12 الحفظ . فهناك للمعصوم فيه قوة = و خطاب وكفاح، وللمحفوظ بقدر تمكينه - فيه خيرة وذهاب وايضاح.
فللمريد - المبتدئ في التلوين: الوقائع؛ وللمتوسط في التلوين: 15 العلم المفتوح(4) من الواردات، بتفاوت المقامات؛ وللمنتهي في التلوين(4): مصادفة الأحوال والأهوال؛ وهو الظافر في جميع الأحوال. قال الجنيد: لاما هالني شيء إلا ركبته".
18 وأهل التجريد والتفريد - هم في قطع عقبات المعاملات، وحفظ القلب من دخول اللذات، وصفاء الأوقات. لأن خوف المريد من لذة (1) فتر، في الأصل: افتر.
(2) التمكين، في الأصل: التمكن.
(3) وللمتوسط.. المفتوح، في الأصل: والمتوسط في تلوين العلم والمفتوح.
(4) للمنتهي في التلوين، في الأصل: والمنتهي في تلوين.
هت حس
صفحه ۱۱۰